شدد أهالي القدسالمحتلة على ضرورة التمسك بإجراء الانتخابات في مدينة القدسالمحتلة انتخابا وترشيحا، ورفضهم قرارات الاحتلال لتجنب الانزلاق في صفقة القرن. وأكد وجهاء القدس وشبابها أن إجراء انتخابات دون القدس اعتراف بقرارات الاحتلال التي تستهدفها، ومن يستعجل إجراء الانتخابات دون القدس يضعها في زاوية مقامرة وحدها، والدعوة إلى إصدار مرسوم دون القدس خيانة. وقال أبو جهاد مطور، أحد وجهاء مدينة القدس، إن التغاضي عن ضمان إجراء الانتخابات في القدس يعتبر تساوقا مع متطلبات "صفقة القرن" التي تعتبر القدس عاصمة لدولة الاحتلال، وجميعنا أجمعنا على إصدار مرسوم الانتخابات بعد ضمان إجرائها داخل القدس، ومن يستثني نفسه من الإجماع الوطني خائن. وأضاف: "نحن شعب لا يتساوق مع إدارة الاحتلال، وإصدار مرسوم الانتخابات دون إزالة العقبات الإسرائيلية يعني الانزلاق نحو إجرائها دون القدس، والبحث عن أنصاف الحلول، وحينها سيبدأ الضغط على القيادة الفلسطينية لإجرائها بأي ثمن". من جهته، قال مسّلم أبو الحلو، أحد وجهاء شرق القدس، المحاضر في جامعة القدس: "لا شيء يهمنا كفلسطينيين أكثر من القدس فهي ليست مجرد مدينة أو اسم عابر، بل هي هوية شعبنا وجزء من ديننا الإسلامي وثقافتنا العربية، ولا أعتقد أن هناك من يقبل واقعيا عمل أي إجراء سيادي لدولة فلسطين دون التمسك بالثابت الرئيسي وهو مدينة القدس وأكنافها". وأضاف أن حرمان ما يقارب 400 ألف مقدسي من الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات داخل مدينتهم مرفوض من قبلهم، وهم يطالبون القيادة بالتمسك بإجراء الانتخابات في القدس وأي مطالبات بإجرائها دون القدس مرفوضة. وأكد أن موقف المقدسيين متمم لما أعلن عنه الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية، بأنه "لا انتخابات ممثلة شرعية دستورية دون القدس". من جانبه، قال باسل عابد، منسق برلمان شباب القدس الطلابي، إن الانتخابات دون القدس ستفشل؛ لأنها مركز القضية الفلسطينية وأساسها، ونقف خلف قرار الرئيس بأن إجراء الانتخابات دون القدس مرفوض. وأضاف أنه "دون القدس لن تكون هناك انتخابات، وشباب القدسالمحتلة سيواصلون الوقوف خلف القيادة في التمسك بإجراء الانتخابات بالقدس وأي أجندة تطالب بإجراء الانتخابات دون القدس هي أجندة خائنة، ومتساوقة مع إجراءات الاحتلال الإسرائيلي الهادفة لتهويد المدينة المقدسة وإنهاء المشروع الوطني الفلسطيني". من ناحيته، قال محمد الحلو، مسؤول الشبيبة الطلابية في محافظة القدس، إن القدس خط أحمر، والقدس هي فلسطين، وفلسطين هي القدس، وجرت الانتخابات في المرتين السابقتين بالقدس، فلماذا نرفض اليوم ونطالب بإجرائها دون القدس، يجب أن نتمسك بثوابتنا الفلسطينية. وأضاف الحلو: "كلنا ثقة بالقيادة الفلسطينية وتمسكها بالقدس أساسا لإجراء الانتخابات في القدس وعلى أرض القدس، ونحن كمقدسيين لن نقبل إلا أن تكون على أرض القدس، ونرفض التصويت خارج بلداتنا وقرانا المقدسية". *وفا