أكد النائب المقدسي وائل الحسني أن القدس باتت اليوم أقرب للتحرير من أي وقت مضى بفعل الربيع العربي الذي يشكل الحلقة الأهم في مسيرة التحرر لقضائه على الحكومات التي رهنت قضايا الأمة الكبرى من أجل مصالح شخصية. وشدد الحسني في تصريح ل"فلسطين"، على أن المتابع لمجريات الأحداث يجد التضامن الكبير تجاه القضية الفلسطينية على المستوى العربي والإسلامي و الدولي الذي يؤكد قرب تحقق الوعد الإلهي بتحرير القدس من براثن الاحتلال الذي يعمل على مدار الساعة لتفريغ القدس من أهلها الصامدين وإبعاد الشخصيات السياسية والشعبية الوازنة لمساعدته في تنفيذ مخططاته دون تصد. وأشاد بصمود المواطنين المقدسين الذين يبذلون ما بوسعهم للدفاع عن أرضهم ومدينتهم أمام حملة الاحتلال المسعورة لتهويد المدينة وطرد سكانها الأصليين منها، مؤكداً أنهم يؤدون ما عليهم من واجب على أكمل وجه رغم قلة الإمكانيات أمام بطش الاحتلال. وطالب الحكومات العربية وخاصة الحكومة الأردنية والمصرية والسعودية بأداء واجبها في حماية المقدسات من التهويد وتزييف التاريخ الذي يمارسه الاحتلال، وشدد على ضرورة تكاتف الجميع من خلال خطة عمل متكاملة تعمل على تثبيت صمود المقدسي على أرضه. مصالحة الثوابت وأكد النائب المقدسي أن المصالحة الحقيقية لا يمكن أن تتم دون وجود إرادة حقيقية ونوايا صادقة وقبول كل الأطراف الفلسطينية كجزء أساسي من الجسد الفلسطيني المتكامل . واعتبر تنفيذ بنود الاتفاق الأخير جزءاً من المقاومة وخطوة أساسية في طريق تحرير الأرض والإنسان مشدداً على ضرورة أن يكون التنفيذ مبنياً على التمسك بالثوابت الفلسطينية . ووصف الحسني حكومة "التوافق الوطني" المزمع تشكيها قريباً، بأنها حكومة الكل الفلسطيني والمطلوب من الجميع إنجاح مهامها حسب الاتفاق. وأكد ضرورة أن تعرض هذه الحكومة على المجلس التشريعي لنيل الثقة حسب القانون الفلسطيني ، مشيراً إلى أنه ليس من المنطقي على أعضاء تشريعي أن يقبلوا بخرق القانون الذي أقسمنا على احترامه. واعتبر الحسني الدعوات التي تصدر عن حكومة رام الله والداعية لإجراء الانتخابات المحلية بالباطلة وغير المقبولة، منوهاً أن هذا الأمر خرق واضح لاتفاق المصالحة الذي ينص على إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وانتخابات المجلس الوطني. وأوضح أنه لا يمكن إجراء الانتخابات دون تهيئة الأجواء وإشاعة الحريات وتابع إن:" حكومة رام الله الحالية الآن هي بحكم الحكومة المنتهية فلماذا يصرون على مثل هذه المواقف التي لا تخدم المصالحة؟. واعتبر تصريحات وزير الحرب الاسرائيلي أيهود باراك الأخيرة بشأن الانسحاب من الضفة الغربيةالمحتلة بأنها تأتي في سياق تهديد جديد للسلطة الفلسطينية لقبول التفاوض. وشدد على أن ظروف الاحتلال الداخلية المعقدة وغياب القيادات الفاعلة والقادرة على اتخاذ القرارات الإستراتيجية وكذلك تعقيد الواقع الجغرافي والأمني في الضفة يؤكد استحالة تنفيذ هذه الخطوة .