في مدخل مدينة طنجة على طريق تطوان، يبرز تصميم هندسي حديث يعكس التقدم العمراني والرؤية التنموية التي تعيشها المدينة. هذا المشروع المميز تم تنفيذه تحت إشراف الوالي التازي، ليكون نموذجًا حضريًا يجمع بين الكفاءة العملية والجمالية البيئية، ويعبر عن التزام السلطات بتطوير البنية التحتية بما يلبي احتياجات السكان والزوار على حد سواء. وحسب مختصين ، فإن هذا التصميم الجديد يأتي في إطار تهيئة شاملة للطرقات والمدارات بمدينة طنجة، وهي خطوة تهدف إلى التغلب على التحديات المرتبطة بالسير والجولان، خاصة في ظل التوسع العمراني الكبير الذي تعرفه المدينة. مشروع تهيئة مدخل طنجة ليس مبادرة منفردة، بل جزء من خطة متكاملة تستهدف تعزيز البنية التحتية للمدينة استعدادًا لاحتضان عدد من التظاهرات الدولية الهامة. من أبرز هذه الفعاليات بطولة كأس إفريقيا للأمم التي ستقام في سنة 2025، وكأس العالم 2030، التي ستشهد تنظيمًا مشتركًا بين المغرب وإسبانيا والبرتغال. وأضاف المخصتين، أن التصميم الجديد للطريق تم تطويره لمعالجة التحديات المرورية التي كانت تواجه مدخل المدينة سابقًا، حيث أصبح هذا الجزء من طنجة محورًا هامًا يربطها بالمدن المجاورة، خصوصًا تطوان. تمت إعادة تنظيم الطريق بطريقة مبتكرة لتحسين تدفق المركبات وتقليل الاختناقات، مع التركيز على توفير ممرات واضحة ومريحة تسهم في تعزيز الانسيابية والسلامة المرورية. أحد أبرز معالم التصميم هو الجزيرة الوسطية الواسعة التي زُينت بالمساحات الخضراء، مما أضفى بعدًا جماليًا وبيئيًا على الطريق. هذه المساحات لا تقتصر على تحسين المشهد البصري، بل تساعد أيضًا في تعزيز السلامة المرورية من خلال تقليل احتمالية التصادمات بين المركبات القادمة من اتجاهات مختلفة. إلى جانب ذلك، توفر العلامات الإرشادية الموضوعة بعناية توجيهات واضحة للسائقين، مما يجعل القيادة أكثر أمانًا وراحة. هذا المشروع يعكس رؤية تنموية تتجاوز مجرد تحسين الطرق، فهو يعبر عن تحول مدخل المدينة إلى واجهة حضرية ترحب بالزوار وتترك انطباعًا إيجابيًا عن طنجة كمدينة عصرية تجمع بين الأصالة والابتكار. التصميم لم يكن فقط استجابة لاحتياجات النقل المتزايدة، بل هو أيضًا خطوة نحو تعزيز الاستدامة من خلال دمج العناصر الطبيعية كالخضرة والتشجير ضمن التخطيط الحضري. الوالي التازي لعب دورًا محوريًا في الإشراف على تنفيذ هذا المشروع، حيث يجسد ذلك التزامه بتطوير المدينة بما يتماشى مع تطلعات سكانها ودورها المتنامي على الصعيدين الوطني والدولي. مثل هذه المبادرات تعكس الاهتمام الكبير بتحسين جودة الحياة في طنجة، وتوفير بنية تحتية قادرة على دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المنطقة.