أعلن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، رفضه ل”صفقة القرن” التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، واصفا هذه الخطة بأنها “مؤامرة لن تمر”. وقال عباس، في كلمة ألقاها ، خلال اجتماع طارئ للقيادة الفلسطينية في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، ردا على إعلان ترامب أمس الثلاثاء بنود “صفقة القرن”: “القدس ليست للبيع، وكل حقوقنا ليست للبيع والمساومة. وصفقة المؤامرة لن تمر، وسيذهبها شعبنا إلى مزابل التاريخ كما ذهبت كل مشاريع التصفية والتآمر على قضيتنا العادلة”. وأضاف أن مخططات تصفية القضية الفلسطينية محكوم عليها بالفشل والزوال، وهي لن تسقط، قائلا: “سنعيد هذه الصفعة صفعات في المستقبل”. وأوضح الرئيس الفلسطيني: “لا جديد يضاف عما سمعناه قبل سنتين، ولا حاجة إلى أن ننتظر.. لم يتغير موقفنا وبعد الكلام الهراء الذي سمعناه هذا اليوم، نقول ألف مرة لا لصفعة العصر”. واعتبر عباس، أن “صفقة القرن” تستند إلى “وعد بلفور”، الذي صاغته بريطانياوالولاياتالمتحدة، مشيرا إلى أن هذه الخطة نهاية لوعد بلفور، وأردف: “لن نقبل بدولة فلسطينية دون القدس وهناك متعاطفون مع قضيتنا في الولاياتالمتحدة”. وشدد على الرفض الفلسطيني لأن تكون الولاياتالمتحدة وسيطا وحيدا في المفاوضات، لافتا إلى استعداده للتفاوض مع الرباعية الدولية كلها. وأكد تمسك القيادة الفلسطينية بإجراء انتخابات في الضفة الغربية وقطاع غزةوالقدس، مضيفا: “أسلحتنا الأولى هي التحرك الشعبي السلمي”. وأكد أن الاستراتيجية الفلسطينية ترتكز على استمرار الكفاح “لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد استقلال الدولة وعاصمتها القدس الشرقية”. ولفت إلى جاهزية الطرف الفلسطيني للتوجه إلى محكمة العدل الدولية، وواصل: “سمعنا ردود فعل مبشرة ضد خطة ترامب وسنبني عليها. مستعدون للتفاوض على أساس الشرعية الدولية، وهي مرجعيتنا”. وشدد على التمسك بالثوابت الوطنية التي صدرت عن المجلس الوطني الفلسطيني عام 1988، وتابع: “لن نتنازل عن واحد منها”. وأردف عباس: “نقول للعالم إننا لسنا شعبا ارهابيا، ولم نكن يوما كذلك، مؤكدا التزام دولة فلسطين بمحاربة الارهاب، لكن على العالم ان يفهم أن شعبنا يستحق الحياة”.