أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، تفاصيل خطته للسلام في الشرق الأوسط المعروفة إعلاميًا ب”صفقة القرن”، والتي تضمنت جوانب عدة تتعلق بالقدس ودولة فلسطينية جديدة والاستثمارات التي ستضخ فيها. وكشف ترامب، أن “صفقة القرن” تتضمن إقامة دولة فلسطينية متصلة عاصمتها “في أجزاء من القدس الشرقية”، مع إبقاء مدينة القدسالمحتلة عاصمة غير مجزأة لإسرائيل، مشيرا إلى أن خطته تتألف من 80 صحفة، وسيتم تشكيل لجنة مشتركة لتحويلها إلى خطة تفصيلية. وقال في مؤتمر صحفي بواشنطن وبجانبه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إن “اليوم يمثل خطوة كبيرة نحو السلام، وإن الشباب في كل الشرق الأوسط مستعدون لمستقبل أكثر أملا، والحكومات في المنطقة تعلم أن الإرهاب والتطرف الإسلامي هما العدو المشترك للجميع”. وبعد الإعلان عن “الصفقة”، اندلعت مواجهات بين قوة من الجيش الإسرائيلي وعشرات الفلسطينيين، حيث أضرم عشرات الشبان النيران في إطارات مطاطية، على المدخل الشمالي لمدينتي البيرة ورام الله وسط الضفة الغربية. وندد المشاركون بصفقة القرن، وعبروا عن رفضهم لها، فيما أطلق الجيش الإسرائيلي الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق المحتجين، في حين رشق الشبان القوات بالحجارة. عباس: الصفقة لن تمر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قال في تعليقه على ما أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن خطة السلام في الشرق الأوسط، أن “القدس ليست للبيع، والصفقة المؤامرة لن تمر، وسيضعها الشعب الفلسطيني في مزابل التاريخ”. وأضاف عباس في كلمة متلفزة من رام الله، اليوم الثلاثاء، قائلا: “النصر حليف شعبنا البطل الذي قدم التضحيات الجسام على طريق الحرية والاستقلال من أجل القدسوفلسطين”. وطالب الرئيس الفلسطيني الفلسطينيين برص الصفوف وتوحيدها، وتعميق روابط الوحدة الوطنية، وإعطاء الأولوية على جبهة الاحتلال، وإسقاط مخطط تصفية المشروع الوطني الفلسطيني. وأضاف “إستراتيجيتنا ترتكز على استمرار كفاحنا الذي لم ينقطع لإنهاء الاحتلال، وتجسيد استقلال دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف”، موضحا “سوف نبدأ فورا باتخاذ كل الإجراءات التي تتطلب تغيير الدور الوظيفي للسلطة الوطنية الفلسطينية تنفيذا لقرارات المجلسين الوطني والمركزي”. وتابع “لن نركع ولن نستسلم، ونحن صامدون وصابرون ومثابرون وقابضون على الجمر، وشامخون في وجه الاحتلال والطغيان.. ونحن لها”، مشددا على أن “المؤامرات وصفقات العصر ومخططات تصفية القضية الفلسطينية إلى فشل وزوال، ولن تخلق حقا ولن تنشئ التزاما”. وهذه أبرز النقاط التي جاءت على لسان ترامب بشأن خطة السلام: – بموجب الخطة تبقى القدس العاصمة غير المجزأة أو المقسمة لإسرائيل، ولكن هذا ليس بالأمر الكبير لأننا فعلا حققنا ذلك لهم، وسيبقى الأمر كذلك، وستعترف واشنطن بسيادة إسرائيل على الأراضي التي توفرها الرؤية لتكون جزءا من دولة إسرائيل. – المرحلة الانتقالية المقترحة لحل الدولتين لن تمثل خطورة كبيرة على دولة إسرائيل بأي شكل من الأشكال، ولن نسمح بالعودة إلى أيام سفك الدماء والمتفجرات والهجوم على الملاهي. – الدولة الفلسطينية المستقبلية لن تقوم إلا وفقا “لشروط” عدة؛ بما في ذلك “رفض صريح للإرهاب”، ورغم أن السلام يتطلب الحلول الوسط والتنازلات، فإننا لن نطالب إسرائيل أبدا بأن تتنازل عن أمنها. – تقترح الخطة تجميد البناء الإسرائيلي أربع سنوات في المنطقة المقترحة للدولة الفلسطينية. – قدمتُ الكثير لإسرائيل مثل الاعتراف بالقدس عاصمة لها، واعترفت بمرتفعات الجولان، إلا أن الأهم من كل ذلك هو الخروج من الاتفاق النووي الفظيع مع إيران. – الصفقة فرصة عظيمة وتاريخية للفلسطينيين، لتحقيق دولة مستقلة خاصة بهم، بعد سبعين عاما من تقدم بسيط، وقد تكون هذه آخر فرصة يحظون بها. اعلان – الشعب الفلسطيني أصبح لا يثق بالوعود التي لم يوف بها طوال سنوات عديدة، وتعرضوا لاختبارات كثيرة، وعلينا أن نتخلص من الأساليب الفاشلة للأمس. – الخطة ستضاعف الأراضي الفلسطينية وتمنح الفلسطينيين عاصمة في القدس الشرقية، وستفتتح الولاياتالمتحدة سفارة لها هناك. – إسرائيل ستعمل عن كثب مع ملك الأردن للتأكد من الوضع القائم حاليا فيما يتعلق بالأماكن المقدسة والسماح للمسلمين بممارسة شعائرهم في المسجد الأقصى. – الخطة تقدم استثمارات تجارية كبيرة تقدر بخمسين مليار دولار في الدولة الفلسطينيةالجديدة، والكثير من الدول تريد المشاركة في هذا الأمر. – الفلسطينيون يستحقون فرصة لتحقيق إمكاناتهم الرائعة والعظيمة، وهناك من يستغلهم بيادق للترويج للإرهاب والتطرف. – الرؤية ستضع نهاية لاعتماد الفلسطينيين على المؤسسات الخيرية والمعونة الأجنبية وتدعو للتعايش السلمي. – كل الإدارات الأميركية السابقة حاولت تحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين وفشلت، لكنني لم انتخب لأتجنب المشكلات الكبيرة، ورؤيتنا للسلام تختلف تماما عن المقترحات السابقة وفيها اقتراحات أكثر تفصيلية من الخطط السابقة. – الخطة تجعل فلسطين وإسرائيل والمنطقة أكثر أمانا، وتمثل حلا حقيقيا وواقعيا للدولتين بما يحقق حلم الفلسطينيين وأمن إسرائيل. اعلان – سوف نشكل لجنة مشتركة مع إسرائيل لتحويل الخارطة الذهنية إلى شيء أكثر تفصيلا بحيث يمكن الحصول على الاعتراف بها فورا. جاري النشر… شكرا على التعليق, سيتم النشر بعد المراجعة خطأ في إرسال التعليق المرجو إعادة المحاولة 1. إسرائيل 2. القدس 3. ترامب 4. صفقة القرن 5. فلسطين 6. محمود عباس