تعرضت حاويتا أزبال بحي السلام، قرب فضاء الألعاب "لافوار" بسيدي سليمان، للتخريب والحرق من طرف مجهولين، في ظاهرة أصبح انتشارها بالمدينة يطرح أكثر من علامة استفهام. وفي وقت آخر، تم إحراق حاوية حديدية كبيرة قرب السوق النموذجي بحي السليمانية، دون أن يتم الوقوف على مقترفي هذا الفعل أو تحديد دوافع هذا الاستهداف لهذا النوع من الممتلكات العامة. عملية حرق الحاويات العمومية أو سرقتها أصبحت تشكل ظاهرة متنامية وسلوكا غير صحي يضر بالبيئة ويؤرق السكان بصفة متكررة. منى جراري، مديرة المصالح بمجموعة الجماعات الترابية بني احسن للبيئة، قالت إن "ظاهرة إحراق الحاويات أو تخريبها أصبحت تتكرر باستمرار، وهي أفعال تخريبية تنم عن غياب الوعي والمسؤولية والإحساس بالمواطنة". وأضافت المسؤولة الإدارية، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "رمي الأزبال في غير الأماكن المخصصة لها أو القيام بإتلاف وحرق حاويات القمامة سلوك لا يضر فقط بجودة المرفق، وإنما يترتب عنه أيضا ارتفاع تكلفة الخدمة المقدمة للمواطن". وناشدت جراري "كافة تنظيمات المجتمع المدني الغيورة التعاون مع الجهات المكلفة بقطاع النظافة بالمدينة عبر القيام بحملات تحسيسية ونشر الوعي داخل المجتمع بكل شرائحه، وحث كل الأطراف المستهدفة على المحافظة على نظافة المدينة وعلى الممتلكات العامة التي من المفترض أنها تقوم بالمساهمة في تقليص منسوب النفايات من الشارع العام".