من بين المشاكل التي تعاني منها أحياء وشوارع مدينة تطوان، بل شكل ظاهرة سلبية على المدينة ، هي ظاهرة الازبال المنتشرة قرب الحاويات المخصصة لذلك ، بسبب غياب الوازع البيئي والأخلاقي لبعض المواطنين، الذين لا يهمهم سوى التخلص من النفايات، الشيء الذي أدى الى رفض التام لباقي المواطنين لتلك الحاويات أمام منازلهم . ومن بين هذه الاحياء سكان شارع قرطبة بحي الطوابل الذين لم يتم التفاهم بينهم حول تحديد مكان وضع الحاويات ، رغم تدخل السلطات المحلية ومصالح الجماعة لوضع حلا لها ، ليضطروا في الاخير وضعها في وسط الساحة منعزلة وبعيدة من الساكنة . الى أن الغريب ما في الامر هو أن هذه الحاويات يتم احراقها من طرف مجهولين وللمرة الثانية على التوالي ، مما يدل أن السكان يرفضونها تماما بحيهم . وقد تم احراق خمس حاويات في كل مرة ، وحسب مصدر عليم أن ظاهرة احراق الحاويات بدأت تنتشر في الاحياء ، حيث عرف من قبل حي التقنية أحراقها أيضا. وهذه الظاهرة تشكل خسارة كبيرة ، إذ أن ثمن كل واحدة يقدر بين 2000 درهم و3000 درهم. واعتبرت بعض الهيئات المدنية متخصصة في البيئة أن قضية حاويات القمامة لا تقل أهمية عن أي موضوع حضاري آخر، حيث إنها تتعلق بالبيئة ونظافتها وجماليات المدينة ، لذلك يجب أن يكون هناك ندوات في الموضوع، أو من خلال وسائل الإعلام المختلفة، سواء الإذاعة والتلفزيون إذ يتم من خلالها التوعية بكيفية التعامل مع الحاويات، وكيفية الحفاظ عليها، وعدم إلقاء القمامة في الشارع، وهذا يعتبر نوعاً من أنواع التذكير، كما يعتبر مهماً بالنسبة للإنسان بشكل عام، مشيراً إلى أن بعض المناطق الهشة تنتشر فيها الروائح الكريهة، ومخلفات البيوت تعاني من القذارة والتشويه أكثر. وأكدت أنه يجب تكثيف الحملات من وقت إلى آخر، وفرض سياسة العقاب في حالات وقوع مثل هذه الحالات أو شبيهة لها.