مازال المواطنون بمدينة فجيج التاريخية ينتظرون من المجلس البلدي الحالي إصلاح وتصحيح العديد من الأوضاع في البلدية وعلى رأسها تقديم خدمات النظافة الملائمة التي تعتبر من صميم مهامه، ومن العوامل الأساسية لتوفير أحياء نظيفة بكافة مناطق المدينة، وذلك بتحسين واقع الخدمات وتوفير الأعداد المطلوبة من عمال النظافة واستعمال الآليات و الأدوات التي حصلوا عليها في المدة الأخيرة وبجمع النفايات من الأحياء بجميع أنواعها للوصول نحو مدينة انظف واجمل، ولكن الامور تبدو عكس ذلك حيث يشتكى بعض سكان المدينة من جملة من النقائص التي تعرفها أحياؤهم المتمثلة أساسا في إزالة حاويات رمي القمامة منذ فترة من طرف البلدية دون معرفة سبب ذلك حيث تنتشر أكوام النفايات وأكياس القمامة من كل حدب وصوب بزوايا الطرقات وبعض المساحات المفتوحة مما سهل عملية تبعثر الأوساخ وانتشارها على الساحات والطرقات بالإضافة إلى الروائح الكريهة التي تنبعث منها والتي تؤثر سلباً على الصحة العامة والبيئة المحيطة التي ستعود بشكل سلبي على صحة المواطنين. ومن الواضح أن ذلك يعود إلى قلة وجود حاويات القمامة مما يضطرهم إلى ترك النفايات على الأرض. لاشك أن هذه التصرفات ستجرّ الحياة في المدينة إلى الهاوية اذ لم تضع البلدية مخططا استعجاليا للقضاء على هذه الظاهرة بتوفير حاويات القمامة بالمناطق وكنس الشوارع والساحات وتوعية المواطنين بالانخراط في حماية البيئة... ومن البديهي أن النظافة والاهتمام بالمنظر العام للمناطق من أبجديات عمل البلديات المتحضرة، فهل سينطبق ذلك على بلدية فجيج في المستقبل القريب أم سيضطر سكان فجيج إلى الرجوع إلى الزمن الماضي لحمل القمامة على ظهور... والدخول في عالم غير متحضر؟