أضحت الأزبال و النفايات الصلبة، أكثر تناثرا بمختلف أزقة و شوارع مدينة الزهور المحمدية ، خلال الأيام الجارية، إذ صارت أكوامها تثير الناظرين من سكان و زوار المدينة، حيث يبعث مشهدها على الاشمئزاز، و التقزز في نفوسهم، سيما و أنها تتحول بفعل الارتفاع الشديد في درجات الحرارة إلى مصدر لروائح كريهة، تزكم أنوف المارة، بل و مرتعا خصبا لجحافل الذباب و الناموس و الحشرات الضارة التي تزعج راحتهم... لقد عمّت أكوام الأزبال مختلف الأحياء الشعبية، و كبريات الشوارع التي تشهد حركة دؤوبة للسائقين، و الراجلين معا،كشارع موناستير عبد الكريم الخطابي ساحة الشهداء شارع المقاومة ...، فضلا عن شارع الحسن الثاني ومحمد السادس لم ينجو اذن شارع من نفايات وازبال .و هو ما يعطي انطباعا سيئا عن نظافة المدينة، بحكم أن أول ما يقع عليه بصر الوافدين عليها عبر حافلات النقل العمومي، او الطاكسيات او السيارات او حتى عبر القطار .. هي أكوام شتى أنواع النفايات، التي غالبا ما تفرز «عصارة» تكاد تخنق رائحتها أنفاس هؤلاء الزوار... كما أن مجموعة من نقط وضع حاويات النفايات بالمدينة، تتحول إلى ما يشبه مطارح عمومية للأزبال، إذ غالبا ما يجد المواطنون أنفسهم، مضطرين لوضع نفاياتهم أرضا بعدما يصادفونها ممتلئة عن آخرها، ومما يدهش الزائر والملاحظ في بعض احياء مدينة المحمدية انك تجد حاويات متهالكة لجمع القمامة بها قفل وسلسلة حوله لا يدري عدد من الساكنة كيف يرم النفايات المنزلية داخله مما يجعله يطوف بها من درب الى درب من شارع الى شارع .هذا كله ما يطرح أكثر من تساؤل حول مدى استعدادات الشركة المفوض إليها تدبير قطاع النظافة بالمدينة، لمواكبة موسم الاصطياف ورمضان ،من خلال توزيع حاويات جديدة على نقط بالمدينة و يبقى مثيرا للانتباه تناثر هذه الكميات من الأزبال و النفايات ليل نهار، بالعديد من شوارع و أزقة المدينة، ما يطرح عدة تساؤلات حول برنامج عمل الشركة، صاحبة امتياز التدبير المفوض، و عدد رحلات التفريغ التي تقوم بها في اليوم الواحد، و مدى اشتمال هذه العملية (التفريغ) لمختلف نقط وضع الحاويات، فضلا عن مدى تعزيز أسطولها بآليات و حاويات إضافية من شانها أن تستوعب الكميات المتزايدة للنفايات جراء ارتفاع عدد الزوار خلال صيف هذه السنة بفعل موجة الحرارة التي اجتاحت المدن الداخلية ولن ننسى رمضان الذي نعيشه الان و كذا تنظيم المدينة لفعاليات مهرجان «صيفيات» الدولي و هو ما سيساهم في استقطاب فئة عريضة من الزوار التي حلت بعاصمة الزهور المحمدية من أجل الاستمتاع بفقرات المهرجان ذاته... من يتحمل اذن مسؤولية هذا العبث وهذه الاوساخ القدرة التي تعيشها مدينة المحمدية بطبيعة الحال المجلس البلدي لمدينة المحمدية ، فتراجع مستوى النظافة،بالمدينة ،سببه نهج هذا المجلس المحترم سياسة اللامبالاة تجاه مجال النظافة بالمدينة في وقت يزداد فيه المجال العمراني للمدينة اتساعا في كل الاتجاهات، و هو ما يجعلها قبلة لآلاف الزوار الذين يحجون إليها كلما اشتدت حرارة الصيف، بل و اكتفى المجلس بلعب دور المتفرج حيال تدهور نظافتها واهتمام رئيسه بمشاريعه العمرانية الكبرى ، و هو المفروض فيه أن يراقب عمل الشركة صاحبة الامتياز، و يطالبها بتحسين جودة الخدمات بما يساهم في التنمية السياحية المنشودة. لكن لاحياة لمن تنادي. ولنا متابعة في الموضوع محمدية بريس الاخبارية
في هذه الصورة بسوق السمك بالعالية ازبال ورائحة لا تطاق لدرجة لاتتصور ونطرح السؤال عن هذه الاسماك التي تباع هنا وسط هذا التعفن كيف ستكون صالحة للاكل في ظل غياب تام لمراقبة جودتها وعلى بعد امثار عن المركز الصحي المخول له اجراء الفحص والمراقبة وهذا موضوع اخر سنتطرق اليه قريبا
وفي تناقض تام هذه الصورة التقطتها محمدية بريس يوم 4 غشت وفي نفس اليوم الذي قمنا فيه بتصوير الصور السابقة حيث في هذه الصورة وهي كما تعلمون من الحديقة الكبرى حيث العناية التامة بالحديقة وهذا شيء جميل لكن مبالغ فيه ومتناقض جدا وتحيز سافر بين منطقة في العالية واخرى بالقصبة