«النظافة من الإيمان»، و«حافظ على نظافة حيك»، و «ممنوع رمي الأزبال هنا» قواعد أساسية من أجل الحفاظ على النظافة، كثيراً ما نراها كتبت على حاويات النفايات او بجانبها، لكن البعض منا يجهل معاني تلك العبارات، فنراه يسعى لتطبيق قاعدة «رمي النفايات خارج حاوياتها»، بالفعل مشهد غريب نشاهده يومياً في الكثير من المناطق والأحياء السكنية، يدل على عدم الوعي من قبل البعض. ويبقى السؤال: إلى متى ثقافة حافظ على النظافة ستبقى غائبة عن البعض؟ حيث يرى بعض سكان حي لعري الشيخ بقرية اركمان أن عدداً من أصحاب المنازل والشقق يرمون النفايات خارج الحاويات أويتركون أكياس النفايات مفتوحة، او يرحلون الأزبال من منازلهم الى منازل الغير عملا بالمثل الشعبي “حيد على راسي وشقّْف”، ما يفتح المجال لتجمع الحشرات قرب الحاوية وانتشار الأمراض مع انبعاث روائح كريهة منها، وعلى الرغم من وجود الكثير من حاويات فرز النفايات، إلا أن البعض تنقصه ثقافة النظافة والمحافظة على نظافة البيئة والمنظر علما ان عدد من حاويات الأزبال تم حرقها. ويشعر الحاج الجابون مواطن من اركمان، حيال ذلك بالضجر والضيق حين يرى تلك الحاويات، وقد امتلأت بالقمامة، وتجمع عليها الكثير من القطط، ناهيك عن انبعاث تلك الروائح الكريهة أو وضع تلك النفايات بجانب الحاوية وتركها مفتوحة، لافتاً إلى أن ذلك السلوك يؤثر في القادمين إلى الحي الذي يقطنه ويشكو وجود نفايات داخل هذه الحاويات لفترات طويلة دون جمعها. ذات المواطن،يرى أنه مشهد غير لائق حين توضع أكياس القمامة على جوانب الحاوية على الرغم من خلو الحاوية، وعلى الرغم من جهود الجماعة في توفير عدد كبير من حاويات القمامة، فبمجرد أن تلقي نظرة على أي حاوية نفايات في الشارع، ستستنتج أن القاطنين في هذا المكان تنقصهم ثقافة التعامل مع النفايات، مشيرا إلى رميها بشكل غير حضاري وتكدسها بطريقة مقززة للنفس، مع انبعاث روائح كريهة جراء تمزيقها من قبل القطط والكلاب الضالة. عموما،فالمكان النظيف أو الشارع النظيف يترك في النفوس راحة، كما أنه يمثل بالتالي تهذيباً للخلق، فالمدن التي تُمتدح لنظافتها ولحسن تنظيمها يقرن ذلك بامتداح سكانها بما هم عليه من تحضر وآداب راقية، وحين تذكر مدينة من المدن غير النظيفة يقرن ذلك بكلام آخر عنها، وعن سكانها.