قامت جمعية بييزاج للبيئة والثقافة في الفترة الأخيرة من شهر يناير 2013 بجولات تفقدية للعديد من الأماكن للاطلاع على حالة التجهيزات العمومية التي تقتنى بأموال المواطنين دافعي الضرائب، ولاحظت الجمعية حالات إتلاف وسرقة وتخريب منقطع النظير لم تشهده اكاديرالمدينة الهادئة لعقود طوال، وقد عاينت الجمعية العديد من الأماكن واتضح لها انتشار ظاهرة السرقة والإتلاف الانتقامي والهمجي من طرف الخارجين عن القانون والعصابات الإجرامية للتجهيزات العمومية المتمثلة في الأسلاك الكهربائية بالمناطق التي تخضع لانعدام المراقبة وحركية قليلة للمواطنين، وشملت كذلك هذه الاعتداءات تخريب وإتلاف المصابيح وسرقة الأسلاك الكهربائية بقلعة وقصبة اكادير أوفلا، كما شملت سرقة البالوعات الحديدة بالعديد من المناطق المعدة والمجهزة للسكن، وبالمنطقة السياحية كذلك تمت سرقة جميع سدادات الأعمدة الكهربائية بإحدى الساحات استعدادا لسرقة الأسلاك الكهربائية بها، وبالعديد من الأحياء يتم إتلاف وحرق وتكسير حاويات وصناديق القمامة والازبال وإشعال النار فيها في جنح الليل، كما تتم سرقة عجلاتها مما يجعلها عبارة عن خردة ونقط سوداء، فيما أطلق بعض الخارجين عن القانون العنان لرمي الازبال المختلفة بما فيها العجلات المطاطية ومخلفات البناء والحدائق في أماكن مختلفة دون مراعاة لأية ضوابط أو معايير بيئية أو عمرانية، خصوصا بالمناطق المحاذية للأودية، ولم تسلم حتى الطريق المؤدية لمقبرة “تيليلا” باكادير من هذه الرعونة وللأخلاق التي يمارسها العديد من سائقي الشاحنات وبعض عربات وناقلات البضائع الذين غيروا نشاطهم. الجمعية تعتبر هذه السلوكات المرتبطة بتخريب التجهيزات العمومية والانتشار الواسع لسرقة الأسلاك الكهربائية، وعدادات الكهرباء والماء، وسدادات قنوات المياه العادمة سلوك همجي بربري، اعتداءا على حقوق جميع المواطنين من طرف الخارجين عن القانون، وتنوه الجمعية بعمل السلطات الأمنية وتدعو إلى توفير كافة الوسائل والتجهيزات الضرورية لتحسين ظروف عملها وتدخلها، وتنوه في هذا الإطار بعملها في إلقاء القبض على العديد من الشبكات الإجرامية التي تنشط في السرقة والسطو والتخريب، والتي لا تمت بصلة الى أخلاق وقيم ساكنة سوس واكادير، وتدعو الى الضرب بيد من حديد وتفعيل القانون لحماية البلد وتجهيزات الدولة والمواطنين من شر هؤلاء، كما تدعو السلطات الولائية والمحلية والمنتخبة إلى تعزيز المراقبة ضد الشاحنات والعربات التي تجوب المناطق المحاذية للأودية وبعض الاحياء السكنية بتيليلا وبنسركاو والسلام وتقوم برمي مخلفات الازبال في الأماكن الغير محددة لذلك، وإرغامهم على دفع دعيرة وغرامات المخالفات لتنمية المداخيل الجماعية، وإلى حجز الآليات بسبب خرق القانون، كما تدعو جمعيات الأحياء والمواطنين إلى حماية تجهيزاتهم الأساسية التي تقتنى بأموالهم الضريبية عبر التبليغ عن مرتكبي المخلفات للسلطات الأمنية والمحلية والجماعية، حفاظا على أمنهم وسلامتهم وحتى لايكونوا عرضة للظلام والازبال وحوادث السقوط في مجاري المياه العادمة، وبشكل كبير التصدي لهذه الظاهرة الدخيلة على ساكنة سوس، وحماية أمن وسلامة الوطن من الإجرام المتنامي.