سجّل مخزون الدم بالمركز الجهوي لتحاقن الدم بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بمدينة الجديدة تراجعا وُصف بالمهمّ خلال الأيام القليلة الماضية، مما دفع العاملين بالمركز إلى إطلاق نداء لحث المواطنين على التبرع بدمائهم. وقال عبد اللطيف زاهر، مدير المركز الجهوي لتحاقن الدم بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة، إن "بنك الدم في حاجة ماسة إلى المتطوعين القادرين على التبرع بدمائهم، من أجل المساهمة في تعزيز مخزون المركز من تلك المادة الحيوية، خاصة مع تزايد الطلب على الدم خلال الأيام الأربعة الأخيرة". وأوضح المتحدث ذاته، في تصريح لهسبريس، أن "نزيلة بالمستشفى الإقليمي بالجديدة أصيبت بنزيف دموي حاد بعد الولادة، مما دفع مركز تحاقن الدم بالمستشفى ذاته إلى حقنها، إلى حدود الساعة، ب 154 كيسا من مشتقات الدم، منها 41 كيسا من مركّز الكريات الحمراء، و62 كيسا من المصل المجمّد، و51 كيسا من مركّز الصفائح الدموية". وأكّد مدير المركز أن "أغلب المتطوعين في الوقت الراهن، إن لم نقل جميعهم، هم من أفراد عائلات المرضى المحتاجين للدم، في حين ينبغي على مختلف المواطنين المساهمة في هذا العمل النبيل بشكل تطوّعي، وعدم الانسياق وراء ما يتمّ تداوله من أخبار لا أساس لها من الصحة حول بيع الدم للراغبين فيه". وأشار زاهر إلى أنه "في الوقت الذي يُحاول فيه المركز تحسيس المواطنين بأهمية التبرع بالدم، وتشجيعهم على إنقاذ حياة المواطنين، يلجأ آخرون إلى مواقع التواصل الاجتماعي من أجل القيام بحملة مضادة لإقناع المواطنين بالعدول عن التبرع بدمائهم، واتهام مراكز تحاقن الدم ببيع تلك المادة التي لا تُباع أصلا ولا تُشترى". وأوضح مدير المركز ذاته أن "الدم لا يباع ولا يُشترى ولا يُصَنّع، إلا أنه يخضع للتحاليل للكشف عن الأمراض المعدية والفتاكة، ويمر من مراحل أخرى حتى يصير صالحا للاستعمال، وعلى المريض أن يساهم في تلك المصاريف، وهو ما يعتبره البعض بمثابة بيع وشراء، في الوقت الذي يتم فيه استثناء المستفيدين من أنظمة التغطية الصحية من أداء تلك المصاريف".