تمكن مركز تحاقن الدم بالمستشفى الإقليمي للجديدة، صباح اليوم، من تعزيز مخزون بنكه بأكثر من ثمانين كيسا من الدم في ظرف ثلاث ساعات فقط، وذلك في إطار حملة للتبرع نظمتها جمعية سبيل الرحمة تحت شعار "أنقذ روحا بقطرة من دمك"، وعرفت حضورا مكثفا للمتبرعين من مختلف الفئات العمرية، أغلبهم من الشباب. فاروق رعي نائب رئيس جمعية سبيل الرحمة، وفي تصريحه لهسبريس، أوضح أن "الجمعية ارتأت بعد نجاح الحملة الأولى أن تطلق مبادرتها الثانية، وعملت من أجل تنظيمها على توزيع ملصقات ومطبوعات على ساكنة المدينة، داعية الجميع إلى التبرع بالدم وتبني سلوكات تضامنية وتبرعية في مستوى كرم وعطاء المغاربة، ما أسفر عن استجابة كبيرة وانخراط واسع لشباب المنطقة"، وفق تصريح ذات المتحدث. الدكتور عبد اللطيف زاهر مدير مركز تحاقن الدم بالجديدة، وفي تصريحه لهسبريس، أشار إلى أن "أبناك الدم على المستوى الوطني تعرف خصاصا في هذه المادة الحيوية، لكن الملاحظ هو تحسن وضعية الأبناك انطلاقا من الحملة الوطنية التي أطلقها عاهل المملكة قبل مدة"، مضيفا أن الهدف من هذه الحملات التبرعية هو تحقيق الاكتفاء الذاتي في مخزون الدم ومشتقاته، وغرس قيم التبرع التطوعي عوض التبرع فقط من أجل الأقارب المحتاجين. وأكد مدير المركز أن الأهداف السالفة الذكر لا يمكن لمراكز تحاقن الدم ووزارة الصحة أن تحققها "دون أن تتضافر جهودها مع فعاليات المجتمع المدني والصحافة والمؤسسات التعليمية...، من أجل غرس ثقافة التضامن والتبرع، وإزالة المخاوف وتصحيح الأفكار المغلوطة التي تنتشر في المجتمع المغربي حول التبرع بالدم"، وفق تعبير زاهر. وعن المخاوف من انتقال العدوى أثناء عملية التبرع، وما يروج حول إقدام المراكز على بيع الدم للمحتاجين، فقد أكد مدير المركز أن "الوسائل الطبية التي تستعملها المراكز معقمة وذات استعمال وحيد، ولا مجال معها لانتقال أية عدوى"، كما أشار إلى أن الدم لا يباع ولا يُشترى ولا يُصَنّع، إلا أنه "يخضع للتحاليل للكشف عن الأمراض المعدية والفتاكة، ويمر من مراحل أخرى حتى يصير صالحا للاستعمال، وعلى المريض أن يساهم في تلك المصاريف"، يورد مدير المركز.