بلغ عدد العرائشيين الذين تبرعوا بدمائهم خلال حملة نظمتها الجمعية الأمازيغية "أغوديد" أكثر من 150 فردا من مختف الفئات العمرية أقل من 60 عاما،و من كلا الجنسين.و عبر سعيد اليوسفي عضو مكتب جمعية "أغوديد"عن سعادته لهذا الرقم الذي حققته حملة التبرع في ظرف أربعة أيام،نسبة 21 في المائة من المتبرعين من النساء،رغم أن الأجواء كانت ماطرة. و وصف سعيد اليوسفي حملة التبرع التي نظموها بالناجحة،بحيث إستطاعوا إقناع عدد كبير من الساكنة بالتبرع.و كانت "أغوديد"بتعاون مع جمعية الإحياء للتبرع بالدم و مركز تحاقن الدم التابع للمستشفى الإقليمي،نصبت بحر هذا الأسبوع،خيمة وسط ساحة المسيرة مزودة بالأجهزرة والأسرة لإستقبال المتبرعين. من جانبه قال مسئول في مركز تحاقن الدم التابع للمستشفى الإقليمي إنهم لاحظوا أن العرائشيين بدأوا يقبلون على التبرع بالدم بشكل ملفت منذ سنة 2010.ذات المسئول عزا ذلك إلى إرتفاع وعي الساكنة بأهمية التبرع،و كذا بذل جمعيات المجتمع المدني لدورها في الإكثار من العمليات التحسيسية،و تنظيم حملات تكون نتيجتها إقبال على التبرع بالدم. و عن المخاوف التي تنتاب المتبرعين حول ما إذا كانت الأجهزة و الأكياس معقمة أم العكس، أجاب الزبير عبد السلام ممرض و مسئول في مركز تحاقن الدم،بأنهم حريصين على إستعمال أكياس معقمة غير قابلة للتداول مرتين،وقبل ذلك يقومون بقياس الظغط و معرفة ما إذا كان المتبرعين مرضى أم لا قبل أخذ دمائهم. و دكر الممرض عبد السلام بأنهم و مباشرة بعد جمع أكياس الدم يرسلونها إلى مركز يتعاملون معه بمدينة طنجة لإجراء التحاليل و معرفة ما إذا كانت الدماء سليمة،و بعدها يقوم مركر طنجة بإعادة الأكياس إلى العرائش لتغطية حاجيات الساكنة المحلية بالمدينة. و عند تواجدنا داخل الخيمة سألنا أحد المتبرعين المنتظمين الذي قال لنا إنه إعتاد على التبرع بدمه كل ستة أشهر،و أن الأمور دائما ما تجري بخير و على خير.و عن السبب في إقباله على التبرع كل مرة،أجاب بأن قناعته تحتم عليه أن يقدم دمه لإنقاذ حياة الآخرين.