أعلن الدكتور حسن مفضال، مسؤول المركز الجهوي لتحاقن الدم للدارالبيضاء، أن احتياطي مخزون المركز من أكياس الدم لا يتجاوز أسبوعا، ما يجعل المركز يعتمد على عملية تبرع عائلات المرضى. ويحتاج المركز إلى 450 كيس من الدم، في اليوم الواحد، لتغطية احتياجات المرضى في كل من مستشفيات ومصحات ومراكز تصفية الكلي في الجهة، هذا في الوقت الذي يسعى المركز إلى تحقيق اكتفاء ذاتي، من خلال التوفر على متبرعين متطوعين دائمين، بعدد يتراوح ما بين 200 و300 متبرع يوميا. ويزيد من عبء ضرورة توفير الكميات الكافية من أكياس الدم في المركز الجهوي للدارالبيضاء، التزامه بتغطية احتياجات المدن القريبة من العاصمة الاقتصادية، ومنها المحمدية وسطات وخريبكة، حيث يجري استهلاك ما بين 10 و13 في المائة من الأكياس الموزعة من قبل المركز الجهوي لتحاقن الدم للدارالبيضاء، حسب الدكتور مفضال. وينضاف إلى ذلك، مواظبة المركز على بعث كمية من أكياس الدم، كل 3 أسابيع إلى مدينة الداخلة، تقدر بحوالي 40 كيسا من الدم، تضم مركز الكريات الحمراء والصفائح الدموية والبلازما المجمدة للمساهمة في تلبية الطلب على هذه المادة الحيوية. وبرر الدكتور مفضال هذه الوضعية، بوجود عدد من المؤسسات في عطلة صيفية، كما هو الأمر بالنسبة إلى سفر مجموعة من العائلات المغربية لقضاء عطلتهم السنوية، ما يزيد من تراجع احتياطي مراكز تحاقن الدم، خلال شهر غشت. وأرجع مفضال زيادة احتياجات المركز الجهوي للدارالبيضاءإلى أكياس الدم بسبب تزايد عدد المستشفيات وافتتاح مؤسسات صحية خاصة وعمومية جديدة، وارتفاع عدد مراكز تصفية الدم وتزايد الطلب على الخدمات الطبية من قبل المواطنين، إلى جانب شروع المغرب في توفير خدمات صحية باعتماد تقنيات جديدة كانت تجرى في الخارج فقط، ومنها العلاج الكيماوي الكبير لمواجهة أمراض السرطان الذي يعتمد على تحاقن الدم. وأضاف المسؤول ذاته إلى ذلك،استمرار عدد من المصالح الطبية في العمل، خلال فترة الصيف، عكس ما كان معمولا به في وقت سابق، إذ كانت تتعطل خلال الصيف. ولتجاوز السقوط في وضعية نفاد المخزون من أكياس الدم، سطر المركز الجهوي للدارالبيضاء برنامجا لحث المواطنين على التبرع، إذ يفتتح المركز أبوابه، القريب من مستشفى الأطفال عبد الرحيم الهاروشي، من الاثنين إلى السبت، من 8 والنصف صباحاإلى6 والنصف مساء، مع توفير وحدة متنقلة قرب مسجد طارق بسيدي البرنوصي، ونصب خيمة للتبرع في ساحة السراغنة، كل يوم من 4 والنصف مساء إلى 8 والنصف مساء. وفي مدينة المحمدية، تحط شاحنة للتبرع من الجمعة إلى الأحد من 5 مساء إلى 10 ليلا بحديقتها الكبيرة، قرب مقر العمالة، موازاة مع برمجة أيام الجمعة للتبرع أمام المساجد، وفق برمجة تختلف من جمعة إلى أخرى بمدينة الدارالبيضاء.