أكد الدكتور محمد بنعجيبة، مدير المركز الوطني لتحاقن الدم بالرباط، أن هناك حاجة مستمرة للدم من أجل إنقاذ العديد من المرضى، وهو ما يستوجب تعبئة استثنائية لتدارك الخصاص الحاصل في إطار التواصل مع المواطنين بأهمية فترة حرجة يسجل فيها إقبال ضعيف جدا على التبرع بالدم، وترتبط هذه السنة بفترة بالمونديال، وفترة الصيف الذي يتزامن هذه السنة مع شهر رمضان، وذكر مدير المركز بأنه تم تسطير مجموعة من البرامج للتحسيس بأهمية هذا العمل النبيل، مشيرا إلى أن حافلة الحياة مخصصة للتحفيز والتبرع بالدم تجوب مجموعة من مدن المغرب، بدءا بمدينة تمارة، جهة الرباط، العرائش، القصر الكبير، ثم سيدي قاسم. كما سيتم توزيع مطويات بشأن هذا الغرض على المسافرين على متن القطارات في إطار مشروع مع المكتب الوطني للسكك الحديدة، وأشار الدكتور بنعجيبة إلى أنه سيتم استهداف رواد المساجد لرفع عدد المتبرعين في شهر رمضان، بشراكة مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. إضافة إلى تخصيص برنامج تواصلي مع وسائل الإعلام المكتوبة في سياق التدخل الإيجابي لحث المواطنين على التبرع بالدم. وعن الوضعية الحالية لاحتياطي الدم بالمركز حاليا، ذكر الدكتور محمد بنعجيبة، توفير ما يحتاج إليه المركز من أجل التدبير اليومي العادي من أكياس الدم، أي بمقدار ألف كيس لمدة أسبوع من أجل تلبية حاجة المرضى من هذه المادة الحيوية، غير أن الحالات الاستثنائية تستوجب توفر العديد من الأكياس ما بين 1500 و1800 كيس، مؤكدا في تصريح لالتجديد بأن المركز كان قد عرف أزمة في مخزون الدم خلال شهري يوليوز وغشت الماضيين، مشيرا إلى أن عدد المتبرعين يقل خلال العطلة الصيفية والعطل المدرسية. ودعا مدير مركز تحاقن الدم إلى ضرورة نشر ثقافة التبرع بالدم بطريقة صحيحة، معتبرا في ذلك بأن مقولة أن الدم يباع غير صحيحة، وإنما الأمر يتعلق بأداء تعريفة التحاليل والفحوصات التي يخضع لها دم المتبرعين. وعندما يمتنع المواطنون عن التبرع بالدم بغض النظر عن كل ذلك، فهم يعاقبون المريض الذي يحتاجه. هذا، وفي الوقت الذي لا تتجاوز فيه نسبة المتبرعين بالدم في المغرب نسبة 0,5 في المائة سنويا، بحسب مدير المركز الجهوي لتحاقن الدم، الذي يعتبر طموح الوصول إلى نسبة 2 في المائة كحد أدنى للمساهمة في الأمن الصحي، إذ تشترط المنظمة العالمية للصحة ضرورة الوصول إلى نسبة 3 في المائة. بلغة الأرقام؛ بلغ عدد المتبرعين حوالي 200 ألف متبرع خلال السنة الماضية، وذلك بزيادة 10 في المائة مقارنة ب190 ألف و 504متبرع بالدم سنة ,2008 وتلجأ المراكز الجهوية للتبرع بالدم إلى تعويض 40 في المائة من الدماء المخزنة لديها. وتبلغ نسبة التبرع بالدم الحالية 70 في المائة، ويتوخى رفع نسبة زيادة عدد المتبرعين الجدد من 5 في المائة إلى 10 في المائة سنويا، وكذا بلوغ نسبة إعادة التبرع إلى 50 في المائة.