أُطلق اسم البروفيسور نفيسة بنشمسي، التي انتقلت إلى عفو الله في مارس الماضي، على المركز الجهوي لتحاقن الدم بالرباط. وتندرج هذه المبادرة، التي أشرفت عليها وزيرة الصحةياسمينة بادو أول أمس الأربعاء رفقة عدد من أطر الوزارة، في إطار تخليد أربعينية البروفيسور نفيسة بنشمسي، واعترافا لها بما قدمته من خدمات لقطاع الصحة خاصة في مجال تحاقن الدم. وأوضح الدكتور محمد بنعجيبة، مدير المركز الوطني لتحاقن الدم، في تصرح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن إطلاق اسم نفيسة بنشمسي على المركز الجهوي لتحاقن الدم بالرباط، بمناسبة أربعينيتها، يعد اعترافا لها بمكانتها العلمية وما أسدته من خدمات للوطن عموما ولقطاع الصحة بشكل خاص. وأضاف أن الفقيدة ساهمت في عصرنة المركز الوطني لتحاقن الدم، الذي أصبح لا يقل مكانة عن مثيله من المراكز بالدول المتقدمة، من حيث جودة الخدمات في طلبات تحاقن الدم أو إجراءات مراقبة الجودة. وكانت الراحلة، الأستاذة بكلية الطب بالدار البيضاء منذ سنة 1976، قد أنشأت وأشرفت على تسيير مصلحة أمراض الدم بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد، كما كانت تشرف بالموازاة مع ذلك على تسيير مصلحة تحاقن الدم بالدار البيضاء منذ سنة 1980. كما أشرفت على تسيير المركز الوطني لتحاقن الدم، حيث قامت بتطبيق السياسة الوطنية لتحاقن الدم من خلال إحداث حوالي خمسين مركزا جهويا ومحليا لتحاقن الدم، إضافة إلى وضعها لإجراءات مراقبة الجودة التي مكنت من ضمان سلامة نقل الدم. يشار إلى المركز الجهوي لتحاقن الدم بالرباط يتوفر على جناح لاستقبال المتبرعين وجناح للتحاليل وآخر مختص بتوزيع مشتقات الدم على المستشفيات والمراكز الطبية بكل من جهة الرباط-سلا-زمور-زعير وجهة الغرب-اشراردة-بني احسن.