ترأست السيدة ياسمينة بادو وزيرة الصحة أمس الأربعاء بالرباط مناسبة تخليد الذكرى الأربعين لرحيل البروفيسور نفيسة بنشمسي مديرة المركز الوطني لتحاقن الدم. وتكريما للفقيدة تمت تسمية المركز الجهوي لتحاقن الدم بالرباط باسم نفيسة بنشمسي، وألقت السيد الوزيرة كلمة بالمناسبة أوضحت فيها الخصال التي تميزت بها شخصية الفقيدة، إضافة إلى ذكر كل الأعمال والتضحيات التي قامت بها سواء في كلية الطب والصيدلة حين تخرج على يديها أطباء وصيادلة. وأكدت السيدة الوزيرة على مدى أهمية ما قامت به الفقيدة الشيء الذي يفرض نقله للأجيال القادمة للحفاظ عليه والاستفادة منه. وقدم بالمناسبة عبد الرحيم الهاروشي الأستاذ بكلية الطب بالدار البيضاء ووزير الصحة السابق شهادة في حق الفقيدة، وقال في تصريح لجريدة «العلم» إن البداية مع المرحومة كانت منذ 1976 رفقة العديد من الأساتذة الآخرين بالمركز الاجتماعي بالدار البيضاء. وإضاف أن نفيسة بن شمسي كانت نموذجا يفتخر به في كل المناسات وهي نموذج الاستقامة والمواطنة الصالحة والعمل الجدي وكذلك الثقة، وذكر بمبادراتها في مجال تحاقن الدم بالمغرب بحيث يرجع لها الفضل في الكثير من الأعمال في هذا المجال. وأوضح محمد بن عجيبة المختص في أمراض الدم ومدير المركز الوطني لتحاقن الدم أن تكريم نفيسة بن شمسي مناسبة للاعتراف بما قدمته للوطن عموما من أعمال جليلة وتضحيات كبيرة للتعبير عن الوطنية التي كانت تتصف بها. وأفاد في تصريح لجريدة «العلم» أنها تركت بصمات واضحة في مجال الصحة بالمغرب وقال إنها المرأة التي ساهمت بالدرجة الأولى في تغيير ملامح مجال تحاقن الدم من خلال الرقي بهذا المجال وتطويره والوصول به إلى مستويات تضاهي ماهو عليه في الدول المتقدمة. واعتبر دلالة هذا الحدث اعترافا بما اسدته لهذا الوطن وعربونا لما قدمته هذه الشخصية من تضحيات في سبيل تقدم بلادنا. وتبقى الإشارة أن عددا من الشخصيات البارزة في مجال الطب والصيدلة حضرت المناسبة كما قدمت السيدة إلهام طاهري شهادة في حق الفقيدة باعتبارها صديقة ورفيقة دربها.