ووري، أول أمس الأربعاء بالرباط، جثمان البروفيسور نفيسة بنشمسي التي انتقلت إلى عفو الله يوم الثلاثاء الماضي بعد صراع طويل مع المرض. وكانت الراحلة، الأستاذة بكلية الطب بالدار البيضاء منذ سنة 1976، قد أنشأت وأشرفت على تسيير مصلحة أمراض الدم بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد، كما كانت تشرف بالموازاة مع ذلك على تسيير مصلحة تحاقن الدم بالدار البيضاء منذ سنة 1980. وفي سنة 1993، تولت الراحلة تسيير المركز الوطني لتحاقن الدم، حيث قامت بتطبيق السياسة الوطنية لتحاقن الدم من خلال إحداث حوالي خمسين مركزا جهويا ومحليا لتحاقن الدم. ويعود للراحلة الفضل في وضع إجراءات مراقبة الجودة التي مكنت من ضمان سلامة نقل الدم وبالتالي حماية صحة المواطنين. كما يرجع لها ولتفاني فريقها في العمل الفضل في تحول المركز الوطني إلى مركز مرجعي معترف به على الصعيد الدولي. وفي هذا الصدد، قال البروفيسور عبد الرحيم الهروشي، في شهادة في حق الراحلة أدلى بها لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن "عمل البروفيسور بنشمسي على صعيد مختبر أمراض الدم والتكفل الانكولوجي بالمرضى مكناها في ما بعد من إنجاز أول عملية زرع للنخاع بالدار البيضاء"، مشيرا إلى أن "تفاني الراحلة وتصميمها ومثابرتها في العمل مكنتها، طوال مسارها المهني، من أن تحظى بالاحترام والتقدير من طرف زملائها سواء على الصعيد الوطني أو الدولي، وكذا بود أصدقائها".