تم أمس الاثنين بالرباط إطلاق الدورة الثانية لقافلة التبرع بالدم "دمي هو دمك"، والتي تنظمها جمعية "شباب القرن 21" بهدف تحسيس الشباب المغربي بثقافة التبرع بالدم. كما تسعى هذه القافلة، التي تنظم بشراكة مع المركز الوطني لتحاقن الدم، إلى تشجيع التبرع بالدم باعتباره فعلا إنسانيا ومواطنا من شأنه إنقاذ الكثير من الأرواح. وأبرز الدكتور راضي البشير، طبيب مسؤول عن التبرع بالدم بالمركز الوطني لتحاقن الدم، في تصريح له، أهمية التحسيس بثقافة التبرع بالدم لمواجهة النقص الذي يمكن أن يعاني منه في أي وقت مخزون مراكز تحاقن الدم بسبب الارتفاع المتزايد للحاجة إلى هذه المادة الحيوية، مفيدا بأن الحاجيات اليومية للمركز الوطني لتحاقن الدم بالرباط تتراوح بين 250 و300 كيس دم. وشدد السيد البشير، في المقابل، على الحاجة إلى التبرع المنتظم بالدم طيلة السنة، موضحا أنه بإمكان الرجال التبرع بالدم خمس مرات في السنة والنساء أربع مرات دون تسجيل أي أخطار تذكر. "لا يكفي التبرع بالدم خلال الحملات الموسمية للتبرع بالدم"، يضيف الطبيب، مؤكدا على ضرورة الرفع من أعداد المتبرعين المنتظمين بغية ضمان مخزون يؤمن الاحتياجات الوطنية طيلة السنة. من جهته، قال رئيس جمعية "شباب القرن 21"، عزيز الفكاكي، إن التبرع بالدم يعد مبادرة إنسانية تمكن من تجديد روابط التضامن بين المواطنين، مضيفا أن هذه القافلة تطمح إلى توفير مخزون أمان بمختلف مراكز تحاقن الدم بمشتقات الدم في أفق تغطية ثلاثة أسابيع من الاحتياجات الوطنية. وتعتزم هذه القافلة، المتواصلة إلى غاية 14 نونبر الجاري، في محطتها الثانية المرتقبة في شهر دجنبر المقبل، تحسيس الشباب بالحاجة الملحة للتبرع بالدم عبر تنظيم حملات للتبرع على مستوى عدد من المؤسسات التعليمية والجامعية بمحور الرباط- مراكش، وندوات تبرز أهمية التبرع بالدم على الصعيدين العلمي والديني.