دعا المركز الوطني لتحاقن الدم إلى التفاعل مع حملات التبرع بالدم، خلال موسم الصيف الحالي، لأجل توفير كميات كافية من أكياس الدم لفائدة المرضى في وضعية صحية حرجة، تهدد حياتهم. وتفيد مصادر من المركز الوطني لتحاقن الدم "الصحراء المغربية"، أن فترة الصيف، المصحوبة بالعطل المدرسية والمهنية يواكبها تراجع في مستوى التبرع بالدم، وبالتالي تراجع احتياطي أكياس الدم، مع نقص حاد على مستوى الفصائل الدموية النادرة، مثل O-، بينما تشهد الفترة ارتفاع الطلب على هذه المادة الحيوية، التي يعد التبرع مصدرها الوحيد. وفي هذا الإطار، تطلق الفيدرالية المغربية للمندوبين الطبيين والصيدلانيين، يوم السبت 08 يوليوز 2018، قافلة طبية للتبرع بالدم، ترمي إلى المساهمة في توفير كميات مهمة من أكياس الدم المتبرع بها، وتزويد مخزون المركز الوطني لتحاقن الدم من هذه المادة، لتغطية احتياجات المراكز الجهوية، لفائدة الأقسام الطبية الخاصة بالحوامل والمصابين بأمراض سرطانية والقصور الكلوي وغيرهم. وأفادت المصادر نفسه أن المركز الوطني لتحاقن الدم يحتاج، عادة، إلى تأمين ما لا يقل عن 5 آلاف و600 كيس دم، لتغطية احتياجات مختلف المرضى، عن كل 7 أيام، علما أن مركز تحاقن بالدارالبيضاء يحتاج، عادة، إلى 400 كيس يوميا من ضمن 900 كيس يحتاجه المركز الوطني لتحاقن الدم، بينما يحتاج مركز الرباط إلى 300 كيس يوميا، و150 كيسا يوميا في كل من مراكش وفاس. وتبعا لذلك، تعرف الدعوة إلى التبرع بالدم، بعث رسائل هاتفية قصيرة إلى المتبرعين، ووضع مراكز متنقلة للتبرع بالدم، في أكثر الساحات العمومية ارتيادا وأهم وأبرز الشوارع في المدن المغربية، يضيف المصدر نفسه. تجدر الإشارة إلى أن مادة الدم، مادة حيوية، لها مجموعة خصائص، لا يسمح بتخزينها لفترة طويلة أو تجميدها، وتبعا لذلك، لا تتجاوز مدة صلاحية تخزين الأمصال سنة واحدة، و42 يوما بالنسبة إلى الكريات الحمراء، و5 أيام بالنسبة إلى الصفائح الدموية، وهو ما يبرر الحملات المتكررة للتحسيس والتوعية والتعبئة لأجل التبرع بالدم من قبل مجموع المواطنين الذين تتوفر فيهم شروط التبرع.