أعلن مجلس جهة الدارالبيضاء- سطات عن تنظيمه حملة جهوية للتبرع بالدم، يوم 5 شتنبر المقبل، ودعا لأجلها مصطفى بكوري، رئيس مجلس جهة الدارالبيضاء- سطات، كل أعضاء المجلس والأطر والموظفين إلى المساهمة في هذه المبادرة لخدمة المرضى، الذين هم في حاجة إلى قطرات دم، على الصعيد الجهوي والوطني.
ويأتي إطلاق حملة التبرع بالدم، استجابة لنداء التبرع لمواجهة محدودية وعدم كفاية مخزون المركز الوطني لتحاقن الدم من هذه المادة الحيوية، بسبب تراجع عدد المتبرعين، خلال فترة الصيف الحالي، وفقا لما حث عليه محمد بنعجيبة، رئيس المركز الوطني لتحاقن الدم، أخيرا، حين وجه نداءه إلى موظفي الصحة على بذل مجهودات إضافية لاستقطاب أكبر عدد ممكن من المتبرعين بالدم، بسبب نقص أكياس الدم، بينما توجد صحة وحياة مرضى على المحك. وتعد جهة الدارالبيضاء- سطات في مقدمة قائمة الجهات الأكثر حاجة إلى التبرع بالدم، إذ أكد البروفيسور محمد بنعجيبة، رئيس المركز الوطني لتحاقن الدم، في تصريح ل"الصحراء المغربية، أن مركز تحاقن الدارالبيضاء يحتاج إلى 400 كيس يوميا من ضمن 900 كيس يحتاجه المركز الوطني لتحاقن الدم، بينما يحتاج مركز الرباط إلى 300 كيس يوميا، و150 كيسا يوميا في كل من مراكش وفاس. كما يعرف المركز الوطني لتحاقن الدم نقصا حادا على مستوى الفصائل الدموية النادرة، مثل O-، إذ يسجل خصاصا كبيرا منها على مستوى مركز تحاقن الدم بالدارالبيضاء والرباط، حاليا، ما يستدعي تضامن حاملي هذه الفصيلة مع المرضى والاستجابة إلى نداء التبرع لدى المراكز الجهوية، وفقا لتوضيحات من رئيس المركز الوطني لتحاقن الدم. وأوضح بنعجيبة أن من شأن انخفاض مخزون أكياس الدم تعريض حياة العديد من المرضى لمضاعفات صحية، وتعريض حالات مستعجلة إلى الوفاة، عند التأخر في مدهم بأكياس الدم المطلوبة، مثل المصابين بداء السرطان، المهددون بفشل علاجهم الكيماوي. يجدر الذكر بأن المركز الوطني لتحاقن الدم،يوجد في وضعية حاجة إلى متبرعين منتظمين للدم، خلال شهور السنة كاملة، تبعا لخصوصية شروط تخزين الدم، باعتباره مادة حيوية لا تتحمل مدة تخزين طويلة تفاديا لفقدان صلاحية استعمالها. ويأتي ذلك بسبب عدم تجاوز مدة صلاحية تخزين الأمصال لسنة، و42 يوما بالنسبة إلى الكريات الحمراء، و5 أيام بالنسبة إلى الصفائح الدموية، ما يتطلب انخراطا منتظما في عملية التبرع بالدم للمساعدة على تجاوز مشاكل تدبير مادة الدم، التي لا يمكن جمع الاحتياطي السنوي منها دفعة واحدة، وفقا للمعلومات التي سبق لمحمد بنعجيبة، أن مد بها "الصحراء المغربية."