قال محمد بنعجيبة، رئيس المركز الوطني لتحاقن الدم، في تصريح ل"المغربية"، إن المغرب يشهد حاليا نقلة نوعية في مجال التبرع بالدم، إذ انتقل عدد المتبرعين بعد سنة 2013 إلى 64 ألفا و698 ألف متبرع جديد، بفضل الحملة الوطنية للتبرع بالدم، التي عرفت مشاركة جلالة الملك محمد السادس. وأوضح بنعجيبة أن زيادة المتبرعين بلغت إلى 111 ألفا و819 متبرعا بين 2010 و2013، مقارنة بما كان عليه الوضع بين 2000 و2010، إذ كان مجموع المتبرعين 92 ألفا و698. وأفاد أن نسبة المتبرعين بشكل طوعي وصلت سنة 2014 إلى 87 في المائة، مقابل 56 في المائة قبل سنة 2013، واستقرار نسبة التبرع الطوعي المنتظم في 15 في المائة، موضحا أن المغرب في حاجة إلى متبرعين منتظمين، للتغلب على تزايد الطلب على أكياس الدم، بعد تزايد نسبة ولوج مرضى السرطان إلى العلاجات، وتزايد الطلب على مجموعة من الخدمات الصحية. وقال بنعجيبة إن مراكز تحاقن الدم تحتاج إلى تبرع منتظم خلال السنة كاملة، لخصوصية شروط تخزين الدم، باعتباره مادة حيوية لا تتحمل مدة تخزين طويلة، تفاديا لفقدان صلاحية استعمالها، ومنها الأمصال التي لا تتعدى مدة تخزينها سنة، و42 يوما بالنسبة إلى الكريات الحمراء، و5 أيام بالنسبة إلى الصفائح الدموية. وتستدعي هذه المعطيات العلمية انخراطا منتظما في عملية التبرع تبعا لحاجات مراكز تحاقن الدم، للمساعدة على تجاوز مشاكل تدبير مادة الدم، التي لا يمكن جمع الاحتياطي السنوي منها دفعة واحدة.