نظم مجموعة من شباب جماعة المزوضية، بإقليم شيشاوة، الخميس، وقفة احتجاجية أمام معمل "إسمنت المغرب"، للمطالبة بتوفير مناصب شغل. عبد المجيد عواد، رئيس جمعية أمل شباب المزوضية للتنمية، قال في تصريح لهسبريس: "كان الشبان يحتجون أمام مقر الشركة، تنديدا بالإقصاء من فرص الشغل بالمعمل خلال فترة الصيانة الكبرى التي تعرفها الشركة سنويا، والتي تنص عليها وثيقة كناش التحملات". وزاد المتحدث نفسه أن "ما يناهز 15 شابا كانوا يحتجون دون أن يتجاوب معهم أي مسؤول من الشركة المذكورة؛ وفجأة حضرت السلطة المحلية تحت قيادة قائد المنطقة، الذي عنف شابا"، على حد قوله. وأورد الفاعل الجمعوي ذاته أن "رئيس المجلس الجماعي، المفروض فيه الترافع عن مناصب الشغل لفائدة شباب المنطقة، لا يعير وكل المنتخبين هذا الملف أي اهتمام". وأضاف عواد: "عناصر الدرك الملكي حضرت إلى مكان الاحتجاج، وطلبت من المحتجين مرافقتها إلى مقر القيادة بمدينة شيشاوة، لكن الشبان رفضوا، وتشبثوا بالانتقال إلى مقر قيادة المزوضية، حيث تم توقيف ثلاثة أفراد، وجهت لهم تهمة عرقلة حرية العمل؛ وفر ثلاثة آخرون"؛ مشيرا إلى أن "الجمعية تعتزم تنظيم مسيرة للمطالبة بإطلاق سراح من تم توقيفهم". في المقابل أوضح مصدر مسؤول من السلطة المحلية، بدائرة شيشاوة، أن "قائد قيادة المزوضية هو من تعرض للقذف والشتم من طرف أحد المحتجين، الذي وجه تهما كثيرة لكل المسؤولين بالإقليم"، حسب قوله. وتابع المصدر ذاته: "بذل قائد قيادة المزوضية، خلال الأيام الأخيرة، مجهودا جبارا للدفاع عن هذه الفئة من شباب المنطقة، فتمكن بالتعاون مع إدارة الشركة من توفير 20 منصب شغل"؛ مشيرا إلى أن تدخل هذا المسؤول "جاء من أجل استتباب الأمن، وفتح المجال لسيارات شركات المناولة، المرتبطة بمعمل إسمنت المغرب، لممارسة مهامها". وفي السياق نفسه، أكد مصدر من شركات المناولة، التي عانت من عرقلة سير عملها، أن "شركة إسمنت المغرب تعطي كمؤسسة مواطنة الأولوية للاستقرار الاجتماعي وحسن الجوار"، مؤكدا أنها "توظف ما يفوق 95 في المائة من شباب المنطقة". وأشار المصدر ذاته إلى أن "إسمنت المغرب، التي توجد لوحدها بمنطقة تفتقر إلى كل شيء، وتعاني من غياب شركات أخرى، تبذل وفق توجيهات إدارتها المركزية وتوجيهات عامل الإقليم كل ما في وسعها للنهوض بالتنمية المحلية، وتوفير مناصب الشغل؛ وفق ما تسمح به متطلبات الحركة الاقتصادية".