ينتظر أن يعرض على أنظار هيئة المحكمة الابتدائية بإمنتانوت إقليمشيشاوة، يوم الاثنين القادم ثلاثة شبان معطلين اعتقلوا بتهمة "عرقلة عمل الشركات الست المناولة"، بسبب خوضهم لاعتصام مفتوح، يوم الأربعاء 28 يناير، أمام مقر شركة سيمار للإسمنت. ويُتابع الشباب المعتقلون -بحسب مصدر أمني من شيشاوة- بعد تشبثهم بأقوالهم وتهديدهم بالعودة للاعتصام، حتى تحقيق مطالبهم في التشغيل بالشركة، بينما أطلق سراح ثلاثة آخرين لأسباب متعددة. قرار الاعتقال كان وراء خوض حشد كبير من شبانٍ من المزوضية، مساندين بالآباء والأمهات الذين التحقوا بالاعتصام المفتوح الذي خاضه المعطلون يوم أمس الأربعاء، للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين. وتتمثل مطالب شباب المزوضية، وفق محضر 27 يناير 2012، الموقع بين جمعيات تنموية ومدير الموارد البشرية بحضور رئيس قسم الشؤون العامة، والدائرة، وقائد المنطقة، في إعطاء الأسبقية في التشغيل "لأولاد البلاد"، يقول أحد المعتصمين في تصريح هاتفي لهسبريس، إلا أن شركات مناولة تعتمدها إدارة شركة الأسمنت، توظف يدا عاملة من خارج الإقليم، بينما يتعرض سكان المنطقة، يضيف المتحدث نفسه، للتلوث الناتج عن أدخنة المعامل. أما الفرع الجهوي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فقد أدان الاعتقالات في صفوف المحتجين، المطالبين بحقهم الدستوري في الشغل، وكشفت الهيئة الحقوقية، في تصريح لهسبريس، بأنها ستنصّب محامين للترافع في الملف، كما طالبت الجهاتِ المسؤولةَ بفتح حوار جدي ومسؤول مع شباب المزوضية المعطلين. في المقابل كذّب حسن بوطاطة، مسؤول الموارد البشرية بالمعمل المذكور، في تصريح صحفي، الاتهامات السابقة، وأوضح أن أغلبية اليد العاملة القارة من منطقة المزوضية. كما نفى خضوع التشغيل لقواعد غير قانونية، واستدل على ذلك بكون مؤسسته ترتبط بعقد شراكة مع "أنابيك" بمدينة شيشاوة، حتى تضمن تكافؤ الفرص في ضمان حق الشغل؛ وتابع بوطاطة موضحا، أن اسمنت المغرب بالمزوضية، تحترم المعايير الصحية الدولية.