أجرت لطيفة أخرباش، رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، بالرباط، محادثات مع وفد يمثل تونداي آشيم، المقررة الخاصة للأمم المتحدة حول الأشكال المعاصرة للعنصرية والتمييز العنصري وكراهية الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب. الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري (الهاكا) أوردت، في بلاغ لها توصلت به هسبريس، أن الجانبين بحثا خلال هذا اللقاء الإجراءات والبرامج التي وضعتها هيئة التقنين المغربية لرصد الممارسات والخطابات الإعلامية التمييزية أو التي من شأنها المس بأشخاص على أساس معايير عنصرية وعرقية ودينية ومتعلقة بالنوع. كما تناول اللقاء كيفية تمثيل وسائل الإعلام السمعية البصرية المغربية للتنوع اللغوي بالمملكة، حيث استعرضت أخرباش بعض المحطات المرجعية المتعلقة بتطور الإطار القانوني للاتصال السمعي البصري في المغرب، لا سيما ما يتعلق بالمكتسبات المتراكمة والقيمة المضافة للإصلاحات المختلفة، والتي تعكسها الصيغة الجديدة لقانون الاتصال السمعي والبصري لسنة 2016، والتعديلات التي أجريت على نظام الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري والتغييرات التي أدخلت على دفاتر تحملات الفاعلين. وقد تم التأكيد على ضرورة إدخال الفاعلين الإعلاميين لشرط احترام التنوع كمفهوم يتجاوز التعددية في الرأي ليشمل تعددية الفاعلين، والإنصاف على مستوى النوع، وحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، والتوازنات الجهوية، والتنوع اللغوي. رئيسة "الهاكا" أكدت على تبني مفهوم التنوع على المستوى الداخلي والمؤسساتي للهيئة، لا سيما من خلال الجهود المتواصلة المبذولة لتعزيز فعالية المتن القانوني، وتشجيع التفكير المنهجي حول هذه المسألة، مشيرة إلى أن إنشاء مرصد للتنوع وإعداد "بارومتر التنوع" مرفوقا بالآليات الضرورية للتشغيل (نظام المعلومات وغيره) يعكس التقدم الذي أحرزته هيئة التقنين التي أنشأت أيضا بداخلها عدة مجموعات عمل لمعالجة مختلف جوانب إشكالية التعددية ومكافحة الصور النمطية ومظاهر التمييز.