أطلقت مصالح الأمن بالدار البيضاء، سراح موقوفين اثنين، ينتمون لعصابة إجرامية أقدمت يومي الخميس والجمعة الماضيين، على تنفيذ هجوم عنيف على منزل والد نور الدين اللوزي، مراسل جريدة "التجديد" بالدار البيضاء، ولازالت حالة الخوف والهلع يشهدها المنزل الكائن بالحي المحمدي، بسبب التخوف من عودة أفراد العصابة الإجرامية لمعاودة الاعتداء. وأكد اللوزي أن أفراد العصابة هددوه بالقتل، وكانوا يحملون سيوف وسكاكين وعصا حديدية، واقتحموا المنزل، مساء الخميس الماضي، واعتدوا عليه وعلى أخته وأبيه، قبل أن يعودوا ليلة نفس اليوم، حيث كسروا سيارة لوالده يستعملها لنقل البضائع، يذكر أن الاعتداء يأتي بعد نشر نور الدين اللوزي، لمقال صحفي ب"التجديد"، حول انتشار المخدرات بالحي المحمدي. واستمرت محاصرة منزل اللوزي ليومين، قبل أن تتدخل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، التي تلقت رسالة من نائب وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بعين السبع، وذلك من أجل التدخل العاجل وفتح تحقيق في الموضوع، حيث انتقل نحو عشرون فردا من رجال الأمن إلى منزل اللوزي، وعاينوا آثار الهجوم، وألقوا القبض في عين المكان على متهمين بالاعتداء، بينما لاذ ستة أفراد من نفس العصابة الإجرامية بالفرار. واعتبر بيان لإدارة جريدة "التجديد"، أن حادث الاعتداء كشف عن "ظهور فاعل جديد في ضرب الحريات الصحفية ومحاصرة الأصوات الرافضة للفساد والمقاومة لتسلط عصابات المخدرات"، وأضاف، "مما يعني إرهاصات دخول المغرب العهد الكولومبي، حيث تصبح الكلمة النهائية في ضمان الأمن لرجال العصابات"، وبعد أن حيت إدارة الجريدة "موقف وأداء مراسل التجديد، في فضحه لتجارة المخدرات المتغولة في منطقته، وتثمين صموده وصبره في مواجهة حملة رجال العصابات ضده وضد أسرته"، أكدت "التجديد"، "إصرارها على فضح وملاحقة عصابات المخدرات واستعدادها لتقديم ضريبة الدفاع عن إبلاغ الحقيقة وفضح المتورطين والمتواطئين"، وحملت السلطات المختصة كامل المسؤولية في حماية مراسل الجريدة، وضمان سلامته الجسدية، كما أعلنت "انتصابها طرفا في الدعوى المقامة ضد العصابة". وقام مصطفى الخلفي، مدير جريدة "التجديد"، رفقة صحفيين من هيئة تحريرالجريدة، بزيارة مؤازرة لأسرة نور الدين اللوزي، بالحي المحمدي بالدار البيضاء، مساء اليوم الأحد، حيث التقى الخلفي بأسرة المراسل الصحفي، وجدد دعمه ومساندته للأسرة بعد حادث الاعتداء عليها. [email protected]