تمكنت إحدى العصابات الإجرامية، المسجلة في خانة خطيرة جدا، من تنفيذ العديد من العمليات الإجرامية في الخميساتوتيفلت والغرب والنواحي باستعمال الأسلحة البيضاء. حيث يعتدي أفرادها على كل من سولت له نفسه إبلاغ الشرطة أو الدرك الملكي عن مكان تواجدهم، متلقين الأوامر والتعليمات من زعيمهم، الذي كان يعتبر من أخطر المجرمين على الصعيد الإقليمي والوطني لما يشكله من خطر على أمن وسلامة المواطنين رفقة أفراد عصابته باستعمال العنف والتهديد بأسلحة بيضاء الغاية منها شل مقاومة المجني عليهم وإكراههم على عدم الدفاع عن أنفسهم ومالهم والرضوخ لمطالبهم. شكل الهجوم على إحدى المحلات التجارية والمقاهي بعين الجوهرة (ضواحي مدينة تيفلت) أخطر العمليات التي تم القيام بها من طرف العصابة ليلا، إبان انطلاق حملة انتخابية سابقة بالمنطقة، إذ خلفت حالة استنفار لدى القوات الأمنية بجميع أشكالها وأنواعها، وخلقت هلعا وخوفا واستنكارا في الأوساط المحلية ولدى أصحاب المحلات الذين اضطروا إلى إغلاقها حتى يتم إلقاء القبض على الجناة الذين خلفوا خسائر مادية ومعنوية لأصحاب المحلات المعروفين بطيبتهم مع مرتادي الطريق الرئيسية الوطنية رقم6. التجار وأصحاب المقاهي يشتكون اضطر أرباب المقاهي والمحلات التجارية بقرية عين الجوهرة التابعة لدائرة تيفلت بإقليم الخميسات، إلى إغلاق دكاكينهم ومحلاتهم التجارية ومقاهيهم المعروفة ببيع اللحوم، بعد تعرضهم في ثاني يوم من الحملة الانتخابية الجماعية الماضية إلى هجوم مسلح بالحجارة والسيوف من طرف عصابة خطيرة شعارها النهب والسرقة والاعتداء على الجميع دون استثناء. الأمر الذي اضطر معه أزيد من15 تاجرا وأصحاب المقاهي إلى توجيه شكاية مستعجلة إلى وكيل الملك بتيفلت، أكدوا فيها أنهم يعانون من الاعتداءات المتواصلة في حقهم من طرف عصابة إجرامية يتزعمها المدعو (الكرد)، والتي سبق أن اعتدى أفرادها عليهم من ذي قبل بهجومهم على مقهى المسمى (ع) والهجوم على قصر الجوهرة خلال عيد الأضحى والمحلات التجارية بين الفينة والأخرى والسكان والمارة بمحاولة قطع سبيلهم وإيقاف السيارات والدراجات النارية في الطريق الوطنية الرئيسية رقم 6 المؤدية من عين الجوهرة إلى مدينة تيفلت مع استعمالهم للسلاح الأبيض والسيوف والسكاكين الكبيرة الحجم والحجارة والعصي. حجارة وسيوف وسكاكين وقع الهجوم غير المنتظر، حوالي الثانية عشرة ليلا تقريبا، بعدما هاجم أفراد العصابة الإجرامية ومن معهم المحلات والمقاهي بواسطة الرشق بالحجارة الكبيرة والأسلحة الحديدية والسيوف والسكاكين، حيث كسروا الزجاج الأمامي والخلفي لسيارة وتجهيزات مقهى. إضافة إلى ضياع مبلغ 1500 درهم من المسمى (ب.ع) وإصابته بالضرب بحجارة واعتدائهم على الحارس الليلي للقرية بالضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض على مستوى جسده والاتصال به هاتفيا وتهديده بالقتل. زرع الرعب والخوف كان أفراد العصابة الإجرامية، التي ذاع صيتها أمام عدم قدرة الجهات الأمنية المسؤولة على الحد من أنشطتهم، رغم الحملات التي كانوا يقومون بها داخل الغابات المجاورة والبوادي والقرى التي من المحتمل أن يكونوا مستقرين بها، يجولون بدون حسيب أو رقيب ويزرعون الرعب والفزع والخوف لدى الجميع، بعد تشديد الخناق عليهم بالغابة التي كانوا يتخذونها مقرا لهم بعدما دخلت في المدار الحضري لمدينة تيفلت وأصبحت تابعة لرجال الأمن الوطني، وهو ما دفع بهم إلى القيام باعتداءات خاطفة ومحكمة من حين لآخر بضواحي المدينة والجماعات القروية المجاورة إليها. وأكد التجار الذين بدت عليهم علامات الدهشة والخوف والتذمر من الاعتداءات المتكررة لهذه العصابة الإجرامية، أنهم أمام هذه الحالة الخطيرة، أصبحوا عاجزين عن فتح محلاتهم والتنقل واستعمال سياراتهم ودراجاتهم والوقوف بجوار الطريق الرئيسية منذ الهجوم عليهم في ظل استمرار الخطر المحدق بهم من طرف العصابة الإجرامية. سلب 60 ألف درهم من فلاح عندما ذاع خبر الهجوم الذي قامت به العصابة الإجرامية في ثاني يوم من أيام الانتخابات الجماعية بالمنطقة، جند العديد من المرشحين (بلطجيتهم) و(شناقتهم) لحمايتهم أثناء جولاتهم وخوفهم من بطش ورعب العصابة الإجرامية التي سيتم تفكيكها لاحقا من طرف عناصر الأمن الوطني بمدينة تيفلت بعد تشديد الخناق على أفرادها وسقوطهم الواحد تلو الآخر. كان هناك اعتداء آخر خطير تعرض له المسمى (ب.ك)، بعدما كان في سبيله بواسطة (بيكوب) رفقة المسمى (ع) إلى الإسطبلات بأرضه الفلاحية بغرض الذهاب إلى السوق الأسبوعي بمدينة سلا، فقد فوجئا بأفراد العصابة الإجرامية الذين أوقفوهما بالقوة وانهالوا عليه بالضرب والركل واللكم والجرح واستولوا على مبلغ60 ألف درهم كان بحوزته بغرض شراء بعض المواشي. وهو الأمر، الذي أدخل المعتدى عليه في غيبوبة وتم وضعه تحت المراقبة الطبية لتلقي العلاجات الضرورية بمستشفى ابن سينا بالرباط بسبب الاعتداء الذي لحقه من قبل عناصر العصابة الإجرامية، حيث تم تسليمه شهادة طبية حددت العجز المؤقت في 45 يوما. وبعد توالي الاعتداءات الخطيرة، تعالت مجموعة من الأصوات المنددة بذلك الوضع الإجرامي الخطير، والتي أكدت أنه بغرض تفكيك هذه العصابة الإجرامية، أصبح لزاما على الجهات الأمنية بإقليم الخميسات، أن تتكاثف مجهوداتها في أسرع الأوقات للقيام بحملات تمشيطية بضواحي المنطقة الزمورية، يشارك فيها رجال الأمن الوطني والدرك الملكي والمواطنين والاستعانة بالكلاب المدربة، للحد من «الإرهاب» العنيف الذي تقوم به هذه العصابة الإجرامية الخطيرة، التي سبق لها الاعتداء على دركي من سرية الدراجات النارية بالطريق السيار بتيفلت ورجل أمن وآخرين. وهو الأمر الذي وقع بالفعل بعد مرور شهور على ذلك الهجوم بعد سقوط أفراد العصابة على التوالي وتشديد الخناق على أفرادها الذين يقبع أغلبهم حاليا وراء أسوار السجون بتهم ثقيلة، خلفت فرحة وعودة الطمأنينة والأمان لدى المواطنين.