مازالت نقابة الصحافيين المغاربة تنتظر بقلق بالغ نتائج التحقيق في ملف الصحافي نور الدين اللوزي مراسل صحيفة "التجديد" بمدينة الدارالبيضاء الذي تعرض بيته لهجوم في حدود الساعة التاسعة من ليلة الخميس 10 نونبر2011، وهو التاريخ الذي يأتي مباشرة بعد نشره مقالا حول انتشار المخدرات بمنطقة الحي المحمدي. المعتدون عمدوا إلى ضرب باب المنزل بقوة بالعصي والسيوف، ليقتحموه بعد ذلك وينهالوا بالضرب على والده ووالدته وإحدى أخواته، بينما استطاع المراسل الصحفي الفرار من البيت عبر السطوح ليصل إلى الدائرة الأمنية المتواجدة بالحي المحمدي، والتي أرسلت عناصر من الشرطة إلى مكان الحادث إلا أن المهاجمين المتهمون بالانتماء إلى عصابة لترويج المخدرات كانوا قد لاذوا بالفرار، بعد أن كسّروا زجاج سيارة يملكها والد نور الدين، وهو الفعل الإجرامي الذي حاولت العصابة صباح الجمعة 11 نونبر، تكراره بعد أن تم رصد أعضائها مسلحين بهراوات وسيوف. إن نقابة الصحافيين المغاربة ومن خلال هذا الفعل الإجرامي الخطير، تطالب المصالح الأمنية وجميع المعنيين بحماية حرية المهنيين، بما في ذلك وزارات الداخلية والعدل والاتصال بمتابعة الملف بحساسية كبيرة سيما ويبدو أن هناك لوبيات فساد في المنطقة وبارونات مخدرات يخشون على مصالحهم بعد قيام الصحافي بواجبه المهني، وإذ تجدد النقابة التعبير عن بالغ قلقها واستنكارها الشديد مخافة تعرض مراسلين صحافيين آخرين للاعتداء و الترهيب الجسدي تطالب المصالح الأمنية بحماية مراسل التجديد وجميع المهنيين لوضع حد لأي اعتداء أو عمل إجرامي يستهدف حرية الصحافة والنشر.