عاش سكان حي الولاء بالتشارك بمقاطعة سيدي مومن ، الأربعاء الماضي، حالة من الرعب بسبب هجوم نفذته عصابة مدججة بالاسلحة البيضاء (سكاكين من الحجم الكبير، و قطع حديدية على شاكل سيوف) ، على الحي ، وشرع أفرادها في تدمير و تكسير زجاج السيارات التي كانت متوقفة بجنبات المنازل. مصادر من عين المكان ، أوضحت أن عدد أفراد العصابة فاق الخمسة أشخاص كانوا في حالة هستيرية، يلوحون بالأسلحة البيضاء، ويرشقون السيارات وبعض المحلات المتواجدة بالمنطقة . وقد أعرب السكان المتضررون عن تذمرهم الشديد، لما تعرضت له بعض ممتلكاتهم خاصة واجهات السيارات، مؤكدين ان هذه السلوكات تكاد تتكرر كل اسبوع، مطالبين الجهات المعنية بالعمل على وضع حدة لهجومات بعض المعربدين. وأفادت مصادر مطلعة أن رجال الأمن، التابعين للدائرة الأمنية حي التشارك، ألقوا القبض على ثلاثة أفراد من العصابة وهم في حالة تلبس، في حين لاذ الآخرون بالفرار، إلى أحد الأحياء المجاورة، الأمر الذي تطلب التنسيق بين المصالح الأمنية بالمنطقتين للقبض على الفارين. واستنادا إلى مصادر أخرى، فإن حي التشارك عرف، خلال الفترة الأخيرة، تزايدا لاعتراض سبيل النساء والفتيات العاملات بالحي الصناعي، دون إغفال الاتجار في المخدرات أمام المؤسسات التعليمية. وأوضحت مصادر أخرى أن مصالح الشرطة القضائية كثفت جهودها، في إطار حملات تمشيط، لتجفيف منابع الإجرام بالعديد من الأحياء التابعة لقطاع التشارك، وهو ما يبرز بشكل جلي ، من خلال عدد المحالين نهاية الشهر الماضي على مجموع المراكز الامنية بالمنطقة. دائما في نفس السياق ،تعرضت سيدة للسرقة ومحاولة الاعتداء، مساء الخميس الماضي بجوار الحي الصناعي، حيث افادت الضحية انها بينما كانت تنتظر صديقات لها صباح يوم الخميس فوجئت بشخصين يمتطيان دراجة نارية يحاصرانها قبل ان يشهر احدهما تقول، شفرة حلاقة مهددا إياها بأوخم العواقب اذا لم تتخل عن حقيبتها اليدوية، الأمر ، تقول، لم يقف عند هذا الحد، بل أخذا لها صورة بواسطة كامير الهاتف متوعدينها بالأسوأ إن هي ابلغت عنهما، مضيفين، حسب تصريح الضحية «راكي معروفة ..وها صورتك عندنا..»!