عاش سكان حي الولاء (التشارك)، في مقاطعة سيدي مومن بالدارالبيضاء، مساء أول أمس الأربعاء، حالة من الخوف والرعب، بسبب هجوم عصابة مدججة بالأسلحة البيضاء (سكاكين من الحجم الكبير، وفؤوس)، على الحي المذكور، وشرعوا في تدمير وتكسير زجاج سيارات كانت متوقفة بجنبات المنازل. وقالت مصادر "المغربية" إن عدد أفراد العصابة، التي زرعت الرعب في حي التشارك كان يتعدى أربعة أشخاص، كانوا في حالة هستيرية، يلوحون بالأسلحة البيضاء ويرشقون السيارات ومحلا لبيع الفطائر بالحجارة. وأفادت مصادر مطلعة أن رجال الأمن، التابعين للدائرة الأمنية حي التشارك، ألقوا القبض على ثلاثة أفراد من العصابة وهم في حالة تلبس، في حين لاذ الآخرون بالفرار، إلى حي مولاي رشيد المجاور، الأمر الذي تطلب، حسب المصادر ذاتها، التنسيق بين المصالح الأمنية في حي التشارك وحي مولاي رشيد للقبض على الفارين. وأضافت المصادر أنه، مباشرة بعد مغادرة عناصر الشرطة القضائية للدوائر الأمنية، يخرج أفراد عصابات إجرامية إلى الشوارع والأحياء لتصفية الحسابات، ومنهم دخلاء على قطاع التشارك. واستنادا إلى مصادر أخرى، فإن حي التشارك يعرف خلال الفترة الأخيرة، الفوضى تتجلى في اعتراض سبيل النساء والفتيات العاملات بالحي الصناعي، إضافة إلى الاتجار في المخدرات أمام المؤسسات التعليمية. وأوضحت مصادر أخرى أن مصالح الشرطة القضائية كثفت جهودها، في إطار حملات تمشيط، لتجفيف منابع الإجرام بالعديد من الأحياء التابعة لقطاع التشارك.