تعرض منزل مجموعة من الطلبة الصحراويين، في وقت متأخر من ليلة يوم الأحد/الإثنين الماضي لهجوم من قبل عصابة إجرامية قال هؤلاء الطلبة إن أفرادها كانوا مدججين بالأسلحة البيضاء (سيوف وقنينات خمر)، وتبدو عليها آثار الهلوسة. وأشار تقرير لهؤلاء الطلبة توصلت "المساء بنسخة منه، مرفق بصور لآثار الهجوم على المنزل بحي منفلوري، إن أفراد العصابة حاولوا ابتزازهم من أجل الحصول على ما يكفي من النقود لاقتناء حاجتهم من الخمر. وأشار الطالب "سعيد. ع"، وهو من الطلبة الذين تعرضوا لهذا الهجوم، إلى أنه حاول، مع رفاقه، التسلل خفية من المنزل تحت التهديد بالقتل إلى الخارج، وتوجه إلى مخفر الشرطة بالدائرة 19 الزهور، فلم يجد أحدا في المداومة رغم أنه استنجد بصوت جد مرتفع. وقرر الطالب التوجه إلى المقاطعة الرئيسية بفاس، لكنه أورد أن عناصر الأمن رفضت الاستماع إليه بمبرر أن المنطقة لا تدخل ضمن نفوذها. وعاد مجددا إلى دائرة الزهور، حيث وجد شرطيا "متثاقلا بالنعاس وسمات الغضب بادية على وجهه"، واستنطقه بفظاظة و"قام بتبليغ دورية الشرطة التي لم يكن تذمرها من قضيتنا يقل عما كان عليه الحارس المداوم"، و"بعد أن انصرف المجرمون من المنزل جاءت دورية الشرطة بعد طول انتظار وسمات الخوف بادية على الشرطيين وهو ما يدل عليه قول أحدهما لي: "واش حنا سبوعا؟ شدوهم نتوما". وبعد انسحاب الشرطة من المكان، يضيف التقرير، عاد الأشخاص الثلاثة إلى المكان، واقتحموا المنزل وكسروا بابه و"قاموا بمحاولة فاشلة للاعتداء علينا بالسلاح الأبيض وكسروا أثاث المنزل وبعثروا أغراضنا وسرقوا هاتفا محمولا"، وأرجع الطلبة سبب الاعتداء عليهم إلى كونهم غرباء عن المدينة. وقال الطالب "سعيد. ع" إنه رجع إلى مخفر الشرطة من أجل طلب النجدة فلم يجد الآذان الصاغية من قبل الحارس "الذي كان يتأهب للخلود للنوم وقام بإقفال مخفر الشرطة لمنع دخولي مجددا". في الصباح سجل الطلبة شكايتين في الموضوع، وتبين لهم أن العصابة ذات السوابق معروفة لدى مصالح الشرطة في حي "مونلفوري" الذي سبق له أن شهد عدة احتجاجات لوداديات سكنية تطالب، من بين ما تطالب به، بمحاربة الإجرام في منطقة يقولون إنها أصبحت "معقلا" لمجموعات تتعاطى كل أنواع المخدرات والأقراص المهلوسة والسكر العلني وتهدد أمن السكان.