فتحت مصالح الضابطة القضائية بتيفلت، خلال نهاية الأسبوع الماضي، تحقيقا مفصلا في الشكاية التي رفعها المسمى بلكلوش الفاضل، مدير شركة للأمن الخاص بتيفلت، إلى نائب وكيل الملك بالمركز القضائي بتيفلت، حول الاعتداء الذي تعرض له مستخدموه خلال هجوم 14 متهما مدججين بالأسلحة البيضاء والهراوات على حفل زفاف بحي الرشاد. وأوضحت مصادر «المساء»، أن مدير الشركة المذكورة، أكد في شكايته المؤرخة بتاريخ 28 شتنبر الماضي أن عناصر الأمن الخاص التابعين له، تعرضوا لاعتداء خطير يوم السبت 24 شتنبر من قبل عصابة مكونة من 14 شخصا مدججين بالأسلحة البيضاء والهراوات وبحوزتهم عبوات غاز من نوع «كريموجين» بعدما قاموا بالهجوم على حفل زفاف بحي الرشاد المعروف بدوار «القطبيين» الذي كانت الشركة مكلفة بحراسته وتأمين سلامة المدعوين. وأضاف نفس المدير، في شكايته التي تتوفر «المساء» على نسخة منها، أن أفراد العصابة حاولوا الدخول عنوة إلى الحفل باستعمال الأسلحة البيضاء التي كانت بحوزتهم. فهاجموا حفل الزفاف وأفسدوا فرحة العائلة التي كانت تزف ابنها. حيث تعرض رجال الأمن الخاص للإصابة أثناء الدفاع عن المدعوين ومحاولة تفادي وابل الحجارة التي كانت تستهدف كل كبير وصغير. موضحا في الشكاية ذاتها، أنه تمت إصابة أربعة من أصل ستة من رجال الأمن الخاص بإصابات متفاوتة الخطورة. وأشار المدير نفسه إلى أنه تم التعرف على مجموعة من أفراد هذه العصابة. وحسب نفس الشكاية فإن المدعوين ورجال الأمن الخاص تمت محاصرتهم في منزل الحفل حتى قدوم دورية الأمن الوطني التي طاردت مجموعة من هذه العصابة التي استغلت عتمة الليل وصعوبة تنقل الدورية داخل حي الرشاد للفرار نحو المجهول. وطالب مدير نفس الشركة، التي تشغل مجموعة من أبناء المدينة الباحثين عن العمل ومن ذوي البنيات الجسمانية القوية، باتخاذ الإجراءات الصارمة لإلقاء القبض على أفراد هذه العصابة الإجرامية والذين توجد مذكرات بحث في حقهم. من جانب آخر، أوضح مصدر مطلع، أن مصلحة الضابطة القضائية بتيفلت، وقبل توصلها بهذه الشكاية قامت بإجراء أبحاث وتحقيقات مكثفة خلال حملاتها التطهيرية اليومية للقضاء على جميع أشكال الجريمة والاعتداءات المتفرقة في بعض أحياء المدينة، رغم نقص الوسائل الضرورية من سيارات ودراجات نارية وقلة العناصر الأمنية بمدينة أصبحت تعرف تزايدا سكانيا «رهيبا» في ظل الهجرة القروية التي تعرفها من المناطق المجاورة لها, وكذا توافد بعض الأشخاص غير المعروفين للاستقرار بها، وفي ظل غياب تام للمعامل والمصانع للحد من البطالة التي تنخر شباب المدينة وتزيد من تأزيم الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية.