أدى شجار عنيف بين شابين بمدينة تيفلت إلى وفاة أحدهما متأثرا بجروحه الخطيرة التي أصيب بها جراء التعنيف بواسطة السلاح الأبيض الذي تعرض له من طرف الجاني الذي كان في حالة فرار إلى أن تم إلقاء القبض عليه من طرف الفرقة المحلية للشرطة القضائية بتيفلت، يوم الاثنين 12 شتنبر الجاري، بمدينة وجدة التي توجه إليها بعدما تم إدخال الضحية إلى قسم المستعجلات بمستشفى ابن سينا بالرباط منذ تاريخ 24 غشت الماضي. وأوضحت مصادر متطابقة أنه خلال شهر رمضان الكريم، عرف حي النهضة 2 بتيفلت واقعة الضرب والجرح الخطيرين بواسطة السلاح الأبيض قام بها الظنين (ب.ق) من مواليد 1990 بقرية حودران مهنته بناء في حق الضحية (خالد لحسيني) من مواليد 1982مهنته صباغ، الذي تم نقله إلى قسم المستعجلات بالمستشفى المحلي للمدينة. ونظرا إلى خطورة الإصابات التي أصيب بها، نقل إلى الرباط وأجريت له عمليتان جراحيتان وبقي تحت العناية المركزة إلى غاية 11 شتنبر الحالي حيث لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بجروحه. وأكدت مصادر «المساء» أنه من خلال التحريات الدقيقة التي تم إجراؤها من طرف فرقة الشرطة القضائية بتيفلت، تم التوصل إلى مكان تواجد الجاني بمدينة وجدة. وأضافت المصادر ذاتها، أنه تم تكليف عناصر من نفس الفرقة الأمنية، للانتقال إلى المدينة المذكورة والبحث عن المعني بالأمر بهدف إيقافه. وبالفعل، توضح نفس المصادر، وبتنسيق مع مصلحة الشرطة القضائية بأمن وجدة، تم إيقاف الجاني وإحضاره إلى المصلحة الأمنية بتيفلت. وبعد إخضاعه لبحث دقيق، اعترف باقترافه للضرب والجرح العمدين بواسطة سكين في حق الهالك، بسبب خلاف نشب بينهما يوم 24 غشت الماضي، حيث احتد الخلاف والنقاش، الذي تطور إلى تبادل السب والشتم بألفاظ نابية وجارحة في حق الجاني الذي توجه مسكنه وتعمد إحضار (مدية كبيرة الحجم) والتقى الهالك ووجه إليه عدة طعنات بواسطة سكينه ولاذ بالفرار. وأضافت المصادر أن الجاني (ب.ق) الذي بدت عليه علامات الحسرة والخوف بعد سماعه بوفاة الهالك، أكد في محضر رسمي خلال اعترافاته، أنه بقي مختفيا بمنزل صديق له المسمى(ح.ب)، بحي الرشاد الذي تم إيقافه بدوره. وعرفت عملية التفتيش بمنزل هذا الأخير، العثور على السكين أداة الجريمة التي تم حجزها لفائدة البحث. وأوضحت نفس المصادر أن عناصر الفرقة المحلية للشرطة القضائية، وبغية تعميق الأبحاث في الواقعة التي خلفت أسى وحزنا لدى أسرة الهالك وكذا لدى أسرة الجاني ومعارفهم وأصدقائهم، استمعت إلى مجموعة من الشهود الذين أكدوا واقعة عملية الضرب والجرح بالسلاح الأبيض التي قام بها الجاني في حق الضحية، بعد خلاف تافه، أدى إلى فقدان شابين في مقتبل العمر، أحدهما ذهب إلى قبره والثاني تمت إحالته على أنظار الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالرباط بتهمة الضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض المفضي إلى الموت. في حين وجهت إلى صديق الجاني تهمة التستر على مجرم وعدم التبليغ عن جناية وإخفاء أداة الجريمة.