لم يجد المجازون المعطلون وسيلة للتعبير عن معاناتهم اليومية سوى تنظيم ارتداء الأكفان وتنظيم مسيرة للأموات الثلاثاء 1 نونبر الجاري، تأبينا للمجاز عضو المجموعة الوطنية محمد بودروة الذي قتل مؤخرا بمدينة أسفي، رافعين شعارات من قبيل "المجاز يريد من قتل الشهيد"، "بودروة مات مقتول، والمخزن هو المسؤول"، "والحكومة، والقتالة"، "وفين أنتوما شرفاء بلادي.. أطر مقتولة وعليكم كتنادي". المسيرة الاحتجاجية والتي تعد واحدة من أبرز إبداعات المجازين المعطلين، والتي نظمتها كل من المجموعة الوطنية للمجازين المعطلين، والتنسيقية الوطنية، عرفت تعاطفا كبيرا من طرف المواطنين. هذا واعتبر رشيد الحمداوي الكاتب العام للمجموعة الوطنية للمجازين المعطلين أن هذا الشكل الاحتجاجي، يأتي للفت الانتباه إلى معاناة المعطلين اليومية، كما يحمل رسائل إلى من يعنيهم الأمر إلى أن المجازين المعطلين مستعدون لدفع حياتهم من أجل كرامتهم، وعيشهم بكرامة في مغرب يفترض أن يكون ملكا للجميع. وأكد الحمداوي أن الشكل الاحتجاجي ليوم الثلاثاء 1 أكتوبر 2011 يأتي في وقت تطالب فيه مجموعته بضرورة محاسبة المتورطين في اغتيال محمد بودروة عضو المجموعة، محملا الجهات الأمنية مسؤولية الاغتيال. ودعا الحمداوي الذي كان يتحدث لهيسبريس عقب المسيرة أمام مبنى البرلمان الحكومة إلى ضرورة الانصات إلى نبض المجازين ومن ذلك البحث عن السبل الكفيلة بحل أزمة المعطلين، مؤكدا عزمهم الاستمرار في معركتهم من أجل انتزاع حقهم المشروع في الوظيفة العمومية. هذا واستمرت المسيرة لأزيد من ساعتين جابت خلالها أبرز شوارع العاصمة الرباط، من شارع الحسن الثاني مرورا بشارعي علال بن عبد الله ومحمد الخامس، حيث وقفت المسيرة التأبينية أمام مبنى البرلمان، رفع خلالها المئات من المجازين المعطلين شعارات تطالب بالحق في الوظيفة العمومية.