أدانت المجموعة الوطنية للمجازين المعطلين وبقوة ما أسمته عملية الاغتيال في صفوف المجازين المعطلين المطالبين بالعيش الكريم مطالبة الجهات المسؤولة بفتح تحقيق نزيه في حادثة وفاة الشاب محمد بودروة الذي كان يخوض اعتصاما ضمن جمعية المعطلين "حملة السواعد" فوق سطح إدارة "أنابيك"، بعد أن سقط من أعلى هذه البناية، حيث كان العديد من أعضاء الجمعية يخوضون اعتصاما دام عشرة أيام، للمطالبة بالإدماج الفوري والمباشر في سلك الوظيفة العمومية. مطالبة بتقديم "المتورطين في اغتيال الشهيد إلى العدالة". وأوضحت المجموعة في بيان لها توصلت هسبريس بنسخة منه أن محمد بودروة مسجل ضمن صفوفها تحت رقم 222 منذ 24.03.2011 المزداد بتاريخ 1972 بأسفي الحاصل على الإجازة في شعبة الدراسات الإسلامية سنة 1999 الحامل للبطاقة الوطنية تحت رقم ه 216537 وقد شارك في أخر محطة نضالية له بالعاصمة الرباط يوم 28.09.2011. وبخصوص ملابسات وفاته وبعدما قدمت المجموعة تعازيها الحارة لأسرة الضحية و لكافة المجازين المعطلين أكدت أن الضحية وهو كذلك عضو فاعل بتنسقية المعطلين حملة السواعد بمدينة أسفي لقي حتفه إثر تدخل وصفته بالوحشي لفك اعتصام لهم من على سطح الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات وذلك ليلة الأربعاء وصبيحة الخميس مؤكدة أنه تم اغتياله مستندة حسب نفس البيان إلى شهود عيان من داخل المعتصم بأبشع طرق القتل وحشية بحيث ثم رميه من فوق سطح البناية. وأضاف البيان أنه "تأتي فاجعة الاغتيال هاته في صفوفنا كمجازين معطلين بعدما جربت فينا الآلة المخزنية كافة أشكال القمع منذ ما يزيد عن ثمانية أشهر بالعاصمة الرباط انطلاقا من الضرب و التنكيل و الكلام النابي مرورا بالاعتقالات والاختطافات وختاما بإخماد الأنفس". وأشارت ذات المجموعة أنه سبق أن "حذرنا كل المسؤولين من مغبة التمادي في المقاربة الأمنية كحل لمعضلة البطالة في صفوف المجازين المعطلين التي أثبتت كل المعطيات الواقعية عن فشلها الذريع, بدل الحوار الجاد و المسؤول. وأكدت المجموعة عزمهما مواصلة احتجاجاتها بكافة الأشكال المشروعة حتى تحقيق مطلبنا المشروع وموضحة أنه لن يثنيها عن ذلك الاعتقال أو القتل، ومحذرة في ذات الآن الجهات المسؤولة لما ستؤول إليه الأوضاع بعدما أصبحت المطالبة بالخبز تساوي إزهاق الأرواح. وختمت المجموعة بيانها بدعوتها كل الضمائر الحية بالبلد إلى اتخاذ مواقف جريئة مما نتعرض له كمجازين معطلين من قمع و تصفية جسدية، كما دعوت كل الهيئات الحقوقية و النقابية و السياسية و الجمعوية و كل المنابر الإعلامية الى مساندتها حتى تحقيق مطالبنا المشروعة والعادلة. هذا وأفاد بلاغ صدر عن ولاية جهة دكالة عبدة بأن القوات العمومية قامت بمحاولة إخلاء مقر الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات بأسفي "المحتل بصفة غير قانونية منذ الخامس من أكتوبر الجاري من طرف ثلاثة أشخاص" وذلك بعد تبليغهم بالحكم الاستعجالي لإخلاء المكان على يد عون قضائي بتاريخ 12 أكتوبر 2011. وأضافت الوثيقة بأن القوات العمومية تدخلت على إثر إقدام أحد المعتصمين على سكب سائل حارق على جسده مهددا بالانتحار وإضرام النار في نفسه.. فيما "قفز أحد المعتصمين, المسمى قيد حياته محمد بودروة من سطح البناية, وتم نقله إثر ذلك على وجه السرعة إلى مستشفى محمد الخامس حيث توفي صبيحة اليوم الخميس". السلطات القضائية أمرت بإجراء تشريح طبي على جثة الهالك لمعرفة أسباب الوفاة والقيام ببحث معمق في الموضوع لتحديد المسؤوليات وترتيب الآثار القانونية على ذلك.