أسفي اليوم / حسن أتلاغ حملة السواعد والجمعية المغربية لحقوق الإنسان تتهم البوليس ، وهذا الأخير والولاية ينفيان ذلك والسلطات القضائية تأمر بتشريح الجثة للوقوف على أسباب الوفاة " ما خدمتوه ما عوضتوه أفي الأنابيك قتلتوه " و " قتلوهم قتلوهم أولاد الشعب إخلفوهم " و " الشهيد خلى وصية لا تنازل عن القضية " شعارات تكررت لمرات عديدة من قبل مناضلي تنسيقية السواعد والجمعية المغربية لحقوق الإنسان بأسفي، خلال وقفات احتجاجية أمام مستودع الأموات بمستشفى محمد الخامس، حيث يرقد جثمان المرحوم محمد بودروة دو العقد الثامن والثلاثين، حاصل على الإجازة في الأدب العربي ودبلوم في الكهرباء الصناعية، و الذي سقط من سطح الوكالة الوطنية أمس الأربعاء عند منتصف الليل، واتهمت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بأسفي بوليس المدينة بقتل الشاب محمد بودرة ، برميه من سطح " الأنابيك " بأسفي ، بعد اعتصام فوقه دام حوالي 10 إيام حسب بيان توصلنا بنسخة منه، كما أوضح عضو تنسيقية السواعد عبد الكبير الوعدودي على العديد من أشرطة الفيديو أن أحد أفراد الشرطة من تسبب في سقوط الضحية من فوق السطح، مضيفا أن اعتصامهم بالأنابيك من أجل الشغل والتعويض على البطالة. وأكد مصدر أمني في اتصال به أن الشرطة القضائية لم تتدخل بعنف في حق المعتصمين، وأضاف أنه خلال حوار مع المعطلين الذين صبوا البنزين على أجسادهم من بينهم المرحوم بودروة، الذي كان على حافة السطح مربوطا بسلك كهربائي ملفوفا حول عنقه، حيث قفز من الأعلى لتنفك عقدة السلك الكهربائي ويسقط أرضا، وينقل إلى مستشفى محمد الخامس بأسفي، حيث لفظ أنفاسه على الساعة السادسة صباحا. وكانت تنسيقية " حملة السواعد " قد أصدرت بيانا وهم على سطح الأنابيك تحت شعار "لا والي لا مسؤول،المعركة ستطول"، يشيرون في إلى أنه " بذل الإقرار بمشروعية مطالبهم البسيطة والاستجابة لها،فضلت السلطات كعادتها التجاهل في مواجهتهم تارة بالقمع وعسكرة المدينة،وتارة أخرى بالحوار المغشوش والمماطلة " ، معلنين تشبثهم بمطالبهم وعلى رأسها الاستفادة من مناصب الشغل المتوفرة والتي سبق للسلطة المحلية في شخص باشا المدينة أن وعد بها التنسيقية،مطالبين أيضا بتنفيذ ما جاء في اجتماع 12يوليوز 2011بأحد الفنادق التابعة للمكتب الشريف للفوسفاط الذي حضرته مجموعتهم وباقي الإطارات المطالبة بالشغل والسلطات المحلية والمتدخلين المعنيين بملف الشغل بالإقليم من جهة وممثلي إدارة المكتب الشريف للفوسفاط من جهة أخرى،معبرين عن تضامنهم المطلق مع المعطلين المعتقلين ومطالبتهم بإطلاق سراحهم،معبرين أيضا عن تضامنهم اللامشروط مع مناضلي الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بآسفي،مطالبين في هذا الشأن بإلغاء متابعتهم. وأوضح بلاغ لولاية جهة دكالة عبدة, أن القوات العمومية قامت أمس بمحاولة إخلاء مقر الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات بأسفي, المحتل بصفة غير قانونية منذ الخامس من أكتوبر الجاري من طرف ثلاثة أشخاص, وذلك بعد تبليغهم بالحكم الإستعجالي لإخلاء المكان على يد عون قضائي بتاريخ 12 أكتوبر 2011. وأضاف البلاغ ذاته , أن القوات العمومية تدخلت على إثر إقدام أحد المعتصمين على سكب سائل حارق على جسده مهددا بالانتحار وإضرام النار في نفسه , وذلك لثنيه عن إيذاء نفسه وإيذاء الآخرين، ليقفز حسب بلاغ الولايةمن سطح البناية. وعلمت " أسفي اليوم " أن السلطات القضائية أمرت بإجراء تشريح طبي على جثة الهالك لمعرفة أسباب الوفاة والقيام ببحث معمق في الموضوع لتحديد المسؤوليات وترتيب الآثار القانونية على ذلك..