شيع الآلاف من أبناء آسفي ونشطاء من حركة 20 فبراير ، ونشطاء من مختلف التيارات السياسية والنقابية والمدنية جنازة كمال العماري مساء السبت 4 يونيو إلى مثواه الأخير، بعد أن تسلمت عائلته جثته. كما حضر الجنازة مشيعون من مجموعة من المدن المغربية، وشخصيات سياسية وجمعوية من ضمنهم أعضاء مجلس إرشاد جماعة العدل والإحسان محمد بارشي ومحمد حمداوي وعبد الهادي بلخيلية، وأعضاء من الأمانة للدائرة السياسية للجماعة محمد سلمي وعبد الصمد فتحي ومصطفى الريق وعمر إحرشان ومحمد منار. وعن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان حضر نائب الرئيسة عبد الحميد أمين، وخديجة المروازي عن منظمة الوسيط لحقوق الإنسان. وجاب موكب التشييع مجموعة من شوارع المدينة بدءا بشارع كيندي ثم طريق المطار مرورا بحي الكورس وحي الزاوية وحي بوعودة وحي القليعة، وصولا إلى حي كاوكي حيث تمت صلاة الجنازة بمسجد السلام لينقل بعدها الفقيد إلى المقبرة، ثم التحقت الجموع ببيت الشهيد لحضور حفل التأبين، حيث أنشد رشيد غلام بعض القصائد. وعرفت ساحة مستشفى محمد الخامس بالقرب من مستودع الأموات نقاشات ساخنة من داخل تنسيقية شباب حركة 20 فبراير بين معارضي تسلم الجثة حتى تظهر نتائج التشريح، وبين من يرى أن إكرام الميت دفنه. وحسب مصادر عليمة فإن قيادة العدل والإحسان المركزية رجحت الخيار الثاني، مما أغضب من رابطوا بالقرب من مستودع الأموات خوفا من تهريب جثة الهالك وإرغام عائلته على دفنها. وردد المشيعون خلف السيارة التي كانت تحمل النعش ووضع عليها العلم المغربي شعار ''كمال ترك وصية... لا تنازل عن القضية''. و''يا شهيد ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح'' وغيرها من الشعارات التي طالبت بفتح تحقيق في مقتل الفقيد. كما حملوا صور الفقيد ولافتات تحمل شعارات الوفاء له والعهد على مواصلة مسيرة النضال ضد الاستبداد والفساد، والاحتجاج حتى تحقيق الأهداف التي تناضل من أجلها الحركة.