شارك الآلاف من المواطنين عشية اليوم السبت 4 يونيو 2011 بمدينة آسفي، بحضور العديد من الشخصيات السياسية والحقوقية، في جنازة الشاب كمال عماري الذي توفي إثر تدخل قوات الأمن المغربية لفض مظاهرة سلمية شارك فيها يوم الأحد الماضي، حيث تؤكد حركة 20 فبراير أنه قتل على يد قوات الأمن، بينما تنفي السلطات ذلك. وقد انطلقت الجنازة من أمام مستودع الأموات بمستشفى محمد الخامس، بمشاركة حوالي 50 ألف – حسب حركة 20 فبراير- من ساكنة المدينة وناشطي الحركة الذين حجوا من مجموعة من المدن المغربية، وبحضور شخصيات سياسية و جمعوية . وجاب موكب التشييع مجموعة من شوارع المدينة بدءا بشارع كيندي ثم طريق المطار مرورا بحي الكورس و حي الزاوية و حي دورة بوعودة وحي القليعة، وصولا إلى حي كاوكي حيث تمت صلاة الجنازة بمسجد السلام لينقل بعدها الشاب كمال عماري إلى مثواه الاخير، قبل أن تلتحق الجموع ببيت الشهيد لحضور حفل التأبين . وتقول حركة 20 فبراير إن "الشهيد كمال عماري استشهد يوم الخميس الماضي متأثرا بتداعيات الاعتداء العنيف الذي تعرض له من قبل قوات السلطة في المسيرة الاحتجاجية لحركة 20 فبراير يوم الأحد 29 ماي 2011". من جهته قال وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة خالد الناصري، مساء أمس الجمعة بباريس، إنه" سيتم تسليط الضوء بالكامل على وفاة " الشاب كمال العماري،الذي توفي أمس الخميس بإحدى مستشفيات مدينة آسفي. وشدد السيد الناصري، الذي حل ضيفا على القناة الاخبارية "فرانس 24"، أن السلطات العمومية قررت فتح " تحقيق قضائي معمق" والقيام ب"تشريح جثة الهالك". المصدر: أندلس برس