شهد وسط العاصمة الرباط يوم الأربعاء 12 أكتوبر الجاري استنفارا أمنيا غير مسبوق، استعدادا لافتتاح الدورة الخريفية للبرلمان يوم الجمعة المقبل. كان ضحيته مناضلو ومناضلات كل من المجموعة الوطنية والتنسيقية الوطنية للأطر المجازة المعطلة. فعلى الساعة التاسعة صباحا، وبينما كان مناضلو الإطارين يتجمعون بساحة باب الأحد، هجمت عليهم قوات التدخل السريع، وفرقتهم بعنف، فما كان منهم سوى الاحتماء بمقر الاتحاد المغربي للشغل. وعلى الساعة الثانية عشر والنصف زوالا، اتجه كل من الإطاران إلى نقطتين مختلفتين، المجموعة الأولى توجهت نحو "la bel vie"، والمجموعة الثانية نحو "إقامة السعادة". بمجرد أن بدأوا بترديد الشعارات التي تعبر عن مطالبهم، لم تكتمل حتى خمس دقائق حتى انقضت عليهم كل أطياف رجال الأمن، وطاردوهم بين شوارع وسط العاصمة. نفس النتيجة حصلت على الساعة الثالثة والنصف مساء، مما خلف بعض الضحايا، واختطاف أحد المناضلين الذي تم إطلاق سراحه بعد ساعة من التحقيقات والإرهاب النفسي. وقد عرف مقر جمعية هيئة المحامين بالمغرب بالعاصمة، حضور عدد كبير من المناضلين والمناضلات لكل من التنسيقية الوطنية والمجموعة الوطنية للمجازين المعطلين، وذلك يوم الخميس 13 أكتوبر 2011، من أجل التدارس حول استراتيجيات العمل النضالي في المرحلة المقبلة، مع تقييم المراحل السابقة. وقبل البدء في النقاش، وقف الجميع وتلوا سورة الفاتحة ترحما على الشهيد المناضل "محمد بودروة" الذي تسببت قوات القمع المخزنية في مقتله، وذلك بدفعه من فوق سطح مقر الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل و الكفاءات المعروفة اختصارا ب"لانابيك" بآسفي، إثر اعتصامه مع مجموعة من المعطلين بها للاحتجاج على تماطل المسؤولين في الحوار معهم. بعد ذلك، كانت مداخلات بعض أعضاء كل من الإطارين، والتي انصب أغلبها حول ضرورة الانضمام إلى حركة 20 فبراير في المرحلة المقبلة، كي يتم الضغط على المسؤولين أكثر، إضافة إلى اقتراحات أخرى تتفاوت ما بين الاقتحامات وطلب اللجوء الاجتماعي وغيرها. وفي الختام، قام مكتب كل من الإطارين بدعوة كافة مناضليهما إلى النزول يوم الثلاثاء المقبل إلى مدينة آسفي للاحتجاج على مقتل مناضلهم الشهيد "محمد بودروة". ------------------- ** المصدر: عن لجنة إعلام التنسيقية الوطنية للأطر المجازة المعطلة http://www.amal8fev.eb2a.com/