في ظل النضالات الجماهيرية التي يعرفها المغرب منذ 20 فبراير، والمرتبطة بالثورات الجارية على مستوى بلدان شمال إفريقيا والشرق الأوسط، حلت بالعاصمة الرباط آلاف المعطلين و المعطلات استجابة لخلاصات المجلس الوطني للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب المنعقد بالرباط يوم 06 مارس 2011 ، القاضية بتنظيم معركة وطنية مفتوحة وطويلة النفس ابتداء من يوم الاثنين 04 أبريل 2011 . فمند يوم الأحد 03 أبريل التحقت أفواج من المعطلين والمعطلات فيما يزيد عن 84 فرع لحضور المجلس التحضيري للمعركة المفتوحة في شطرها الأول. وفي يوم الاثنين حلت آلاف المعطلين و المعطلات بالعاصمة لإنجاح المعركة الوطنية حيث وصل عدد الفروع حوالي100 فرع، تم استقبالها صباحا. و في المساء تم فتح حلقات نقاش حول المعركة الوطنية وسياقها. و استمرت المعركة بمسيرات تعبوية يوم الثلاثاء في كل من حي القامرة وسلا و حي اليوسفية, وقد تمت محاصرة المسيرتين الأخيرتين أتناء انطلاقهما، إلا أن صمود المناضلين والمناضلات أجبر قوى القمع على التراجع وفتح المجال لاستمرار المسيرات. شهدت هذه الأخيرة تعاطفا كبيرا من طرف سكان الأحياء. أما اليوم الرابع، فقد اتجه ما يزيد عن 3000 معطل ومعطلة في مسيرة للاعتصام أمام وزارة العدل حتى الساعة الخامسة مساءا. ويوم الخميس، كان مناضلو ومناضلات الجمعية الوطنية في موعد مع التاريخ، حيت نظمت مسيرة شعبية لحوالي 8000 مناضل ومناضلة انطلقت من أمام مقر الاتحاد المغربي للشغل في اتجاه وزارة التشغيل شارك فيها شباب من 20 فبراير الرباط و سلا ومناضلي الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، و مجموعة من الإطارات المناضلة بالمدينة. و ستتواصل المعركة غدا الجمعة باعتصام أمام البرلمان، ويرتقب أن تنظم حركة 20 فبراير والتنسيقية الوطنية للأساتذة المجازين ودكاترة التعليم المدرسي والأطر العليا المعطلة.... اعتصاما بنفس المكان حيت يصادف افتتاح الدورة الربيعية للبرلمان. وفي يوم السبت ستنظم أمسية ملتزمة تتخللها شهادات لمعتقلين سياسيين، على أن يقرر المجلس الوطني للجمعية يوم الأحد المقبل في الشطر الثاني للمعركة المفتوحة.