شهد شارع محمد الخام بالعاصمة الرباط، تطويقا أمنيا منقطع النظير تحسبا لاحتجاجات الأطر المجازة المعطلة يوم الأربعاء 1 يونيو 2011. وذكر تقرير للجنة إعلام التنسيقية الوطنية للأطر المجازة المعطلة أن جموع الأطر المجازة المعطلة توجهت نحو مقر جريدة المساء كي تعبر عن تضامنها المطلق واللامشروط مع قضية الصحفي مدير نشر جريدة المساء المغربية ذ. رشيد نيني، ورددت شعارات من قبيل “يا رشيد ارتاح.. ارتاح .. سنواصل الكفاح”، و”كلنا رشيد نيني”، ورفعت هاته الأطر كذلك شعارات تعبر عن مطالبها في التوظيف المباشر في الوظيفة العمومية من مثل “المجاز يريد التوظيف المباشر”، و”المجاز يريد إسقاط العطالة”، إلى غير ذلك من الشعارات التي صدحت بها حناجر المجازين المعطلين أمام مقر جريدة المساء المغربية.
وأضاف التقرير بأنه لم تمض سوى دقائق على وقوفهم هناك، حتى أتت فلول من رجال الأمن بمختلف تلاوينهم حاملين العصي والهراوات، وأخذوا يضربون هؤلاء المجازون المعطلون من دون تمييز، فكانت الحصيلة إصابات بالجملة في صفوف الأطر المجازة المعطلة لكل من التنسيقية الوطنية واتحاد المجموعات، مما اضطر بهم للفرار عبر أزقة وشوارع وسط المدينةالرباط. وعلى الساعة الخامسة والنصف، توجهت كافة الأطر المجازة المعطلة نحو البرلمان، وأخذت تندد بتماطل الحكومة في الاستجابة لمطالبها، ورددت شعارات كلها إصرار وعزيمة على المضي قدما حتى تحقيق كافة مطالبها وأولها التوظيف المباشر بالوظيفة العمومية. ولم تسلم هناك أيضا من التدخل الهمجي والسافر لقوات الأمن، فكان ضحيته إصابة عدد آخر من أطر وإطارات التنسيقية الوطنية واتحاد المجموعات بجروح متفاوتة الخطورة، نقلت إحداها على جناح السرعة لمستشفى ابن سينا. وعند حلول الساعة السادسة والنصف مساء، عقدت التنسيقية الوطنية للأطر المجازة المعطلة واتحاد مجموعات المجازين المعطلين، حلقية بمقر الاتحاد العام للشغل، ناقشت فيها الأحداث التي طرأت ذلك المساء، والأشكال النضالية المقبلة. في إشارة إلى أنهم رغم كل القمع الممنهج الذي تلجأ إليه السلطات، لن تحد من عزيمتهم للمطالبة بكافة حقوقهم المشروعة. وضربوا موعدا غدا الخميس في شكل آخر من أشكالهم النضالية.