شهد شارع محمد الخامس بالعاصمة الرباط اصطدامات بين رجال الأمن والمجازون المعطلون بالتنسيقية الوطنية للأطر المجازة المعطلة، وذلك يوم الأربعاء 25 ماي 2011. كانت البداية على الساعة الثالثة والنصف بعد الزوال، حيث انطلقت مسيرة الأطر المجازة المعطلة المنضوية تحت التنسيقية الوطنية، واتحاد مجموعات المجازين المعطلين، ومجموعة الحق للأطر المجازة المعطلة، من ساحة البريد متجهة نحو البرلمان. هناك التقوا بالمنسقية الوطنية لأطر ومستخدمي التعليم العتيق، والجمعية الوطنية للمعاقين، فرفعوا شعارات تضامنية معهم، إضافة إلى شعارات أخرى تبرز مطالبهم، من مثل “المجاز يريد التوظيف المباشر”. لم تمض سوى دقائق قليلة حتى خرجت قوات الأمن بكل أنواعها من مختلف الأزقة المطلة على البرلمان حاملين العصي، وأخذوا يطاردون الأطر المجازة في كل مكان، ومَن تمّ إمساكه يشبعونه ضربا، لا يفرقون بين شاب وشابة، إضافة إلى حجز الهواتف النقالة وآلات التصوير، وتفتيش حقائب هؤلاء الأطر المعطلين الذين تم الإمساك بهم، أو الذين يشكون في انتمائهم إلى التنسيقية الوطنية للأطر المجازة المعطلة. ومع كل هذا، استمر المجازون المعطلون في شكلهم النضالي، كلما فرقتهم قوات الأمن، إلا ويجتمعون في مكان آخر ويرفعون شعارات مطلبية، وأخرى تنديدية ضد هذا التدخل الهمجي لهاته القوات التي المفروض منها الحفاظ على سلامة المواطنين وصون كرامتهم. وكان من بين هاته الشعارات، شعار يبرز بجلاء سلمية تظاهرهم في قولهم “ما أنا إرهابي.. ما أنا فوضاوي.. أنا معطل..”. ظل الكر والفر بين قوات الأمن والأطر المجازة المعطلة ما يقارب الساعة، بعد ذلك انسحبت التنسيقية الوطنية من شارع محمد الخامس، واتجهت صوب مقر الاتحاد العام للشغل، هناك شكلت حلقية تدارست فيها القمع الذي تعرضوا له، والخطوات المقبلة لأشكالهم النضالية. وقبل الختم، فوجئ المجازون المعطلون بفوج كبير من القوات الأمنية متجهة نحوهم، ممن اضطرهم للاحتماء داخل مقر الاتحاد العام للشغل، فأكملوا حلقيتهم النقاشية. وفي الأخير تلى أحد أعضاء التنسيقية البيان الختامي، وضربوا موعدا غدا الخميس 26 ماي 2011 من أجل مسيرة نضالية أخرى. حرر بالرباط يوم الأربعاء 25 ماي 2011 عن لجنة إعلام التنسيقية الوطنية للأطر المجازة المعطلة