تحت شعار “وحدة صفنا ثبات في الميدان معالم مرحلة نضالنا”، عقدت الكتابة العامة للتنسيقية الوطنية للأطر المجازة المعطلة بالمغرب، واتحاد مجموعات المجازين المعطلين، جمعا عاما يوم الأربعاء 15 يونيو 2011 بمقر الاتحاد العام للشغل بالعاصمة الرباط، وفق جدول الأعمال التالي: 1- تقييم الأشكال النضالية منذ انعقاد اللقاء العام التواصلي في أبريل الماضي. 2- مواقف التنسيقية الوطنية واتحاد المجموعات حول: أ- المباريات؛ ب- حركة 20 فبراير؛ ج- التنسيق مع باقي التنسيقيات. جميع المداخلات، ثمنت الأشكال النضالية السابقة، واعتبرتها مرحلة لبناء الذات والوعي النضالي. وبخصوص المباريات التي تعلنها الدولة، قررت الأطر المجازة المعطلة على مقاطعتها باعتبارها فاقدة للشفافية والمصداقية، وما هي إلا وسيلة لذر الرماد في العيون، ليس إلا.. وأن الرشوة والمحسوبية هي السِّمة الغالبة على هاته المباريات. أما فيما يتعلق المشاركة في احتجاجات حركة 20 فبراير، فجل المتدخلين في النقاش أكدوا على أن المرحلة القادمة تستلزم من المجازين المعطلين في كل من التنسيقية الوطنية للأطر المجازة المعطلة، واتحاد مجموعات المجازين المعطلين، على ضرورة المشاركة مع هاته الحركة في جميع نضالاتها، باعتبار مطالبها الاجتماعية تلتقي ومطالب هاته الأطر المجازة. وفيما يخص التنسيق مع باقي التنسيقيات، فالأذرع دائما مفتوحة لأي طلب للتنسيق مادام يحترم التوجه العام والمطالب المشروعة لكل من التنسيقية الوطنية واتحاد المجموعات. وقد تخلل هذا الجمع، إلقاء أحد أعضاء مكتب التنسيقية الوطنية للأطر المجازة المعطلة بالمغرب، قصيدة زجلية تعبر عن هموم المجاز المعطل، وآماله. وخارج اللقاء، كان وسط العاصمة الرباط، يعرف استنفارا أمنيا كبيرا تحسبا لأي نشاط تقوم به هاته التنسيقية، لدرجة أنهم أوقفوا أربع سيارات من الحجم الكبير مليئة برجال التدخل السريع بالقرب من مقر الاتحاد العام للشغل. وقد عرف هذا اليوم، اعتقال أحد أعضاء التنسيقية الوطنية كان مارا بالقرب من عمارة “السعادة” من طرف رجال الأمن، وتم إدخاله إلى سيارتهم بعنف، واستنطاقه وسبّه بأقبح النعوت لمدة ساعة كاملة، قبل إطلاق سراحه. أما يوم الخميس 16 يونيو 2011، فهو أيضا عرف استنفارا أمنيا كبيرا، لدرجة أن أعداد رجال الأمن فاقت أعداد المجازين المعطلين لكل من التنسيقية الوطنية للأطر المجازة المعطلة، واتحاد مجموعات المجازين المعطلين. وقد توزعوا على جميع النقط الحساسة بوسط العاصمة. فعلى الساعة الخامسة مساءا، توجهت هاته الأطر المجازة المعطلة نحو البرلمان، هناك رددت شعارات من قبيل “المجاز يريد التوظيف المباشر”، و”علاش جينا واحتجينا.. على الوظيفة لي بغينا”، ولم تمض سوى دقائق معدودة، حتى تدخلت قوات الأمن بعنف لتفرقة المحتجين، مما خلف إصابة بعض المجازين المعطلين. بعد ذلك تفرقت هاته الجموع إلى فرق، بعضها توجه نحو “نزهة حسان”، والبعض الآخر نحو “السويقة”، وأخذوا يرددون شعارات تنديدية بتماطل الحكومة في معالجة ملفهم المطلبي، وبتدخل قوات القمع المخزنية المفرط في حقهم. ولم تمض كذلك إلا لحظات حتى تم تفريقهم من قبل رجال الأمن وقوات التدخل السريع، والقوات المساعدة. وعند حلول الساعة السادسة والنصف مساء، توجهت كافة الأطر المجازة المعطلة في كل من التنسيقية الوطنية واتحاد المجموعات نحو شارع يطل على ساحة باب الأحد، ورددت فيه أيضا شعارات من قبيل “قمع.. قمع.. وزيد قمع.. المجاز ما يركع” في تحد واضح لقوات القمع المخزنية على أنهم ماضون في نضالهم إلى آخر رمق، ولن يرهبهم تدخل هاته القوات في حقهم، لأنهم مستعدون للموت في سبيل تحقيق كافة مطالبهم، وعلى رأسها التوظيف المباشر في الوظيفة العمومية. وكما كان متوقعا، فقد تدخل رجال الأمن بكافة تلاوينهم، وأمطرت هاته الأطر بوابل من الضربات كان نتيجته إصابة العديد منهم، إحدى الحالات نقلت للمستشفى جراء نزيف في الرأس استدعى وضع غرز من أجل إيقافه. وعند حلول الساعة السابعة والنصف، توجهت جموع المجازين المعطلين صوب مقر الاتحاد العام للشغل، وشكلوا حلقية تدارسوا فيها شكلهم النضالي لهذا اليوم، وضربوا موعدا الأسبوع المقبل مع شكل جديد في الاحتجاج. حرر بالرباط يوم الخميس 16 يونيو 2011. عن لجنة إعلام التنسيقية الوطنية للأطر المجازة المعطلة