تحوّل الغضب الذي ظل سكان مدينة القصر الكبير يعبِّرون عنه في مواقع التواصل الاجتماعي، جراء الانقطاع المتكرر للماء الصالح للشرب عن البيوت لمدة ثلاثة أيام، إلى احتجاج أمام الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء، حيث أقدم مجموعة من المواطنين على تعليق ورمي جلود الأضاحي. "هاد الشكل الاحتجاجي درناه باش المسؤولين ديال الوكالة يعرفو بحق كرامة ناس القصر الكبير الّلي داسو عليها برجليهم"، يقول محمد رضا، أحد الشباب الداعين إلى الاحتجاج على الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بالقصر الكبير، مضيفا: "نعيش وضعا كارثيا. الناس ما لقاوش تا باش يتوضّاو ولا يغسلوا الأضحية في مدينة فيها أكبر سدّ، وفيها وديان عامرة بالما". وعرفت الوقفة الاحتجاجية التي نظمها شباب من القصر الكبير أمام الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بالمدينة إلقاء كلمات تنضح غضبا من طريقة تدبير مسؤولي الوكالة لقطاع الماء بالمدينة، قبل أن يعمدوا إلى تعليق جلود الأضاحي على بابها الرئيسي، ورمي أخرى داخلها. "حتى إذا افترضنا أن لديهم مشكلا تقنيا عويصا، رغم أننا لا نتحمّل مسؤولية ذلك، عليهم، على الأقل، أن يُعلمونا بأن الماء سينقطع عن البيوت، بوقت كاف قبل قطعه، لكن أن يستمر قطع الماء لمدة ثلاثة أيام دون أن يتحدث إلينا أي مسؤول من الوكالة فهذا أمر لن نقبله"، يقول شاب من المشاركين في الشكل الاحتجاجي، قبل أن يضيف بحدة أكبر: "هادي إهانة في حق سكان القصر الكبير". ووجّه المحتجون أمام الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمدينة القصر الكبير انتقادات لاذعة إلى مسؤولي الوكالة، بسبب ما وصفوه ب"بهدلة" وممارسة "الحكرة" على سكان المدينة، كما انتقدوا تعاطي مسؤولي المدينة، من منتخبين وسلطة محلية، مع مشكل انقطاع المياه، "وصمتهم الرهيب إزاء الموضوع"، كما قال أحد الشباب. وفيما لازال انقطاع الماء مستمرا في القصر الكبير، توعّد المشاركون في الشكل الاحتجاجي باللجوء إلى خطوات تصعيدية ضد الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بالمدينة، إذ أعلنوا عزمهم إنشاء عريضة تتضمن توقيعات السكان المتضررين، وتوجيهها إلى وزارة الداخلية، ورفع دعوى قضائية ضد الوكالة.