يشتكي مستعملو الطريق الإقليمية رقم 1521، الرابطة بين الجماعة الترابية اكنيون ومدينة تنغير، مرورا بمنطقة تيكيط، من الحالة المزرية الذي يعرفها المقطع الطرقي الواقع بين اكنيون وتين اوركان، بفعل تآكله رغم أنه لم تمر على إنجازه إلا سنة واحدة، معبرين عن امتعاضهم من غياب الرقابة حول مثل هذه الأشغال التي يتم إنجازها بأموال عمومية. وعبر عدد من مستعملي الطريق ذاتها، وكذا أفراد من الساكنة المحلية، في تصريحات لجريدة هسبريس الإلكترونية، عن تذمرهم من وضعية الطريق التي يسلكونها يوميا، مؤكدين أن وضعيتها تستوجب إيفاد لجنة مركزية تابعة لوزارة التجهيز والنقل، للبحث عن الأسباب وراء تآكلها، علما أنه لم تمر على إنجازها إلا سنة واحدة، وفق تعبيرهم. وفي هذا الإطار أكد سعيد شهيد، فاعل سياسي بمنطقة اكنيون، أن هذه الطريق التي تم إنجازها بغلاف مالي مهم لم تعد صالحة للاستعمال، وتآكلت من الوسط والجنبات، مشددا على أن "الجماعة الترابية سترفع شكاية مباشرة إلى وزارة التجهيز والنقل من أجل تحميلها كامل المسؤولية عما ستؤول إليه الأوضاع بفعل الاختلالات التي شابت إنجاز هذا المقطع الطرقي"، وموضحا أن "وضعية الطريق الحالية تبين حجم الاختلالات وغياب الجودة في الأشغال". وأضاف المتحدث، في تصريح لهسبريس، أن "غياب المراقبة المستمرة لإنجاز أشغال الطرق هو السبب الرئيسي في هذه الوضعية"، محملا المسؤولية لوزارة التجهيز "في ضياع الأموال العمومية دون أن تكلف نفسها عناء متابعة المقاولات غير المؤهلة لإنجاز مثل هذه الأشغال العمومية"، وفق تعبيره. من جهته، أوضح لحسن بيبيش، وهو فاعل جمعوي، أن المقطع الطرقي المذكور يفتقر إلى الجودة، ملتمسا من الجهات المسؤولة، وعلى رأسها السلطات الإقليمية، "التحرك لحماية المال العام، وفتح تحقيق في هذه الأشغال". ولم ينف المتحدث ذاته، في تصريح لهسبريس، أن مسؤولية المقاولة ثابتة في هذه الأشغال، لكنه قال إن "مسؤولية السلطات الإقليمية ووزارة التجهيز والنقل ثابتة أكثر، لأنه كان من المفروض عليهما مراقبة جودة الأشغال، والضرب بيد من حديد على كل من حاول الغش في المشروع"، مؤكدا "عزم الساكنة قطع هذه الطريق في حالة لم تتدخل الجهات المسؤولة التي مكنت المقاولة المعنية من التسليم المؤقت للمشروع"، وفق تعبيره. من جهته قال حسن بوهوش، وهو منتخب بجماعة اكنيون، إن الأخيرة قامت بمراسلة وزير التجهيز والنقل واللوجستك والمدرية الإقليمية لورزازات لإيفاد لجنة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بالطريق الإقليمية 1521 التي بدأت بالتلاشي وظهرت عيوب بها مباشرة بعد التسليم المؤقت. ومن أجل استقاء تعليق يونس المسكيني، المدير الإقليمي لوزارة التجهيز والنقل بورزازات، باعتباره المكلف بتدبير شؤون مديرية تنغير مؤقتا، حاولت هسبريس الاتصال به عدة مرات، إلا أن هاتفه ظل خارج التغطية؛ في حين أكد مصدر مسؤول أن المعني يوجد في عطلة.