طالب المئات من سكان الدواوير الواقعة على طول الطريق الإقليمية رقم 1504، الرابطة بين اكنيون وألنيف عبر بوكافر، بإقليم تنغير، بضرورة فك العزلة عنهم من خلال تجهيز وتعبيد الطريق الإقليمية المذكورة، التي تنقطع كل فصل شتاء. الطريق الإقليمية رقم 1504، الرابطة بين إكنيون وألنيف، والتي تمر على العشرات من الدواوير، أصبحت من المطالب ذات الأولوية لدى الساكنة المعنية، باعتبارها ستشكل منفذا جديدا بين جماعتي اكنيون وألنيف، وستفك العزلة عن الساكنة القاطنة على طولها، حسب تعبير موحى اساكا، أحد سكان دوار قادم. وأكد المتحدث، في تصريح لهسبريس، أن الساكنة المعنية سبق لها أن خرجت في مسيرات احتجاجية من أجل مطالبة الجهات المسؤولة بضرورة الإسراع في إخراج هذا المحور الطرقي إلى حيز الوجود، وبرمجة مشاريع تنموية للنهوض بالمنطقة. وأضاف المتحدث أن معظم الدواوير الواقعة على طول المسلك الطرقي ذاته تعيش في عزلة، وتزداد معاناة سكانها في فصل الشتاء، خاصة أطفال المدارس، وكذا السكان الذين يجدون صعوبة في جلب الحاجيات والمواد الغذائية من الأسواق المجاورة، مطالبا الجهات المسؤولة بالالتفات إلى سكان المنطقة وتمكينهم من حقوقهم التنموية. من جهتها، لم تخف السعدية أيت داود، وهي من ساكنة إمي نوزرو، في تصريح لهسبريس، أن حلم الآلاف من السكان هو تعبيد وتجهيز الطريق الإقليمية الرابطة بين اكنيون وألنيف، مشيرة إلى ضرورة الإسراع في إعطاء انطلاقة أشغال هذا المحور الطرقي لتفادي خروج الساكنة للاحتجاج، وفق تعبيرها. وعبرت المتحدثة ذاتها عن أن أطفال عدة دواوير بالمنطقة يعانون من غياب وسائل النقل المدرسي، وسيارات الإسعاف، مبرزة أن على السلطات الإقليمية توفير سيارات إسعاف وحافلات للنقل المدرسي أسوة بباقي الدواوير المستفيدة في إطار برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وعلاقة بالموضوع، أكد عدد من الجمعويين أن ساكنة صاغرو تستعد لتنظيم أكبر مسيرة شعبية نحو مقري العمالة والجهة في غضون الأيام المقبلة، من أجل مطالبة المسؤولين بضرورة تحقيق مجموعة من المطالب، كالطريق والنقل المدرسي والإسعاف، وغيرها من الملفات ذات البعد التنموي والاجتماعي. وحاولت هسبريس الاتصال بالمديرية الإقليمية لوزارة التجهيز والنقل بتنغير، وبالعمالة، من أجل نيل تعليق في الموضوع، إلا أن هاتفيهما ظلا يرنان دون مجيب.