نظم العشرات من سكان دوار تولوالت، الواقع بنفوذ جماعة اكنيون بدائرة بومالن دادس التابعة لإقليم تنغير، أمس الخميس، وقفة احتجاجية أمام مقر الجماعة المنتمين إليها، مطالبين بإحداث مجموعة من المشاريع التنموية بالدوار ذاته، ومستنكرين ما سموه "تجاهل مطالبهم المشروعة من قبل القائمين على تدبير الشأنين المحلي والإقليمي". وطالب العشرات من المحتجين المشاركين في هذه الوقفة الاحتجاجية، من خلال الشعارات التي صدحت بها حناجرهم، السلطات الإقليمية بتنغير والجماعة الترابية لاكنيون بضرورة التعجيل بتنفيذ المطالب المرفوعة، والمتمثلة في بناء مستوصف بالدوار، وتوفير سيارة إسعاف، وبناء دار للشباب، وتعبيد الطريق، وتجهيز مساجد الدوار، وغيرها من المطالب التي قالوا إنها مشروعة. رشيد أيت باعدي، أحد المشاركين في الوقفة، أوضح أن ساكنة تولوالت نظمت هذا الشكل الاحتجاجي منذ صباح أمس الخميس، وقضت ليلة بيضاء أمام مقر الجماعة، من أجل الضغط على المسؤولين المحليين والإقليميين لتحقيق المطالب، مشيرا إلى "الساكنة خرجت وفي يدها ملف مطلبي لن تعود إلى الدوار دون تحقيقه، من خلال توقيع محاضر رسمية في هذا الشأن". ولفت المتحدث ذاته، في تصريح لهسبريس، إلى أن "المطالب المرفوعة من قبل المحتجين مشروعة وقانونية، ولا يمكن لاثنان الاختلاف حولها"، مضيفا: "دوار تولوالت يعاني الإقصاء والتهميش من طرف الجماعة والسلطات الإقليمية ولم يستفد من نصيبه في البرامج التنموية"، وملتمسا "فتح الحوار مع المحتجين من طرف السلطات الإقليمية وتحقيق مطالبهم". من جهته أوضح مسؤول جماعي باكنيون أن "ميزانية الجماعة الضعيفة لا يمكن أن تنجز هذا الكم الهائل من المشاريع التي يضمها الملف المطلبي للمحتجين"، مشيرا إلى أن هذه الوقفة الاحتجاجية "جاءت بعد البلاغ الذي أصدرته أغلبية المجلس، معلنة مقاطعة الأنشطة الرسمية بسبب عدم احترام مقرر المجلس الجماعي من قبل عامل الإقليم، الذي سلم سيارتين للنقل المدرسي لتولوالت، ومنح الدوار نفسه في سنة واحدة أزيد من ملوني درهم". وذكر المتحدث ذاته، في تصريح لهسبريس، أن مسيرة ساكنة تولوالت "غير بريئة"، متهما ما سماها "جهة معلومة" بالوقوف وراء هذا التحرك، ومشددا على أن المجلس الجماعي هو المسؤول عن التنمية بنفوذه وله برنامج يحدد الأولويات، كما أوضح أن "أغلبية المجلس الجماعي متشبثة بمقاطعة الأنشطة الرسمية إلى أن يتم احترام اختصاصات المجلس ومقرراته". وعلاقة بالموضوع ذاته، أكد داود حمداني، وهو من ساكنة اكنيون، أن ساكنة أزيد من 40 دوارا بالجماعة تستعد لتنظيم مسيرة احتجاجية نحو مقر العمالة، يوم الاثنين القادم، من أجل مطالبة السلطات الإقليمية بضرورة تمكينها من نصيبها في المشاريع التنموية، ومطالبة عامل الإقليم بضرورة تسليم حافلتين للنقل المدرسي وسيارة إسعاف لكل دوار.