دفعت الوضعية المزرية للمسلك الطرقي الرابط بين دوار "تولوالت" بمركز جماعة إكنيون التابعة لإقليم تنغير، ساكنة المنطقة إلى الخروج في مسيرة احتجاجية في اتجاه ولاية جهة درعة تافيلالت بالرشيدية للمطالبة بإصلاح المقطع الطرقي المذكور. وعبر العشرات من المشاركين في هذه المسيرة الاحتجاجية عن استيائها من الوضعية المزرية للطريق الرابطة بين دوار "تولوالت" ومركز جماعة إكنيون، والتي تسببت الأمطار الأخيرة التي عرفتها المنطقة في تدميرها بفعل السيول وانجراف التربة، مطالبة بإصلاح هذا المقطع الطرقي لكونه المنفذ الوحيد لعدد من الدواوير في اتجاه مركز الجماعة المذكورة. أحد المشاركين في المسيرة، قال في تصريح لجريدة "العمق"، إنه منذ سنوات وساكنة تولوالت والدواوير المجاورة لها تطالب بالإسراع في برمجة تعبيد الطريق الرابطة بين دوار تولوالت ومركز الجماعة ضمن البرنامج الوطني للطرق القروية، وأن تعمل الجهات المسؤولة إقليميا على إعادة النظر في مشاريع فك العزلة محليا غير أنه لا أحد من المسؤولين استجاب لتلك المطالب. وأضاف المتحدث، أن هذا المقطع الطرقي الذي يعتبر منفذا لفك العزلة عن عدد من الدواوير غالبا ما يتعرض للتدمير والإتلاف بفعل الإهمال وكذا التساقطات المطرية والاستعمال المفرط للشاحنات، وأنه في كل مرة تترك الساكنة لتلقى مصيرها بنفسها ولتبحث عن الحلول بمفردها وتقوم بإصلاح الطريق ولو بطرق تقليدية. وبعد وصول المسيرة الاحتجاجية إلى جماعة تزارين الواقعة بنفوذ إقليم زاكورة، فتحت السلطات المحلية حوارا مع المحتجين للاستماع إلى مطالبهم، حيث جرى استقبالهم بمقر قيادة تزارين من طرف رئيس دائرة بومالن دادس وقائد قيادة تزارين ورؤساء مراكز الدرك الملكي بكل من تنغير وتزارين وبومالن دادس. وأكد مشارك أخر في المسيرة الاحتجاجية، أن نائب رئيس جهة درعة تافيلالت، يوسف أومنزو، التقى بالمحتجين أثناء عودته من مقر رئاسة الجهة بالرشيدية، وفتح حوارا معهم، حيث اتصل بعامل إقليم تنغير لمساعدة الساكنة بالآليات من أجل إصلاح الطريق. وأردف أن ذات المسؤول بادر بالاتصال بالمندوبية الاقليمية لوزارة التجهيز بتنغير من أجل تمكينه من الدراسة الخاصة بالطريق موضوع الاحتجاج لاقتراحها على مجلس الجهة والعمل على دراستها والموافقة عليها.