ادت الامطار الغزيرة الاخيرة التي عرفتها منطقة اكنيون قبل اسبوعين ، الى قطع الطريق التي تربط دوار تولاولت واكنيون ،مما تسبب في عزل الساكنة التي اصبحت معاناتها مضاعفة بسبب بعد الطريق التي تربطهم بالنقوب لقضاء اغراضهم من جهة ، وانعدام المسلك والطريق التي تربط الدوار بجماعة اكنيون من جهة اخرى وحسب مصادر مطلعة، فان الطريق التي تربط دوار تولوالت بجماعة اكنيون ، اصبحت غير صالحة خاصة المقاطع الطرقية المتواجدة عند مجاري المياه العرضية والطولية التي تعبر كل من طريق " اكرض نبغداد" ، "تيزي نتعدي" ،و "ازيلي". واكدت مصادر مطلعة ان سلسلة من الانزلاقات والانكسارات في التربة قد جرت بمجموعة من النقط على الطريق التي تربط دوار تولوالت ومركز اكنيون، كما جرفت سيول الامطار الطوفانية التي تهاطلت في الاقليم قبل اسبوعين ، العديد من القناطر التقليدية وأغلقت الممرات والطرق التي تربط الدواوير بمركز اكنيون ، علاوة على ضعف وعدم صلاحية المتبقية منها . من جهتها بادرت السلطات المحلية بإرسال جرافة لفتح الطريق التي جرفتها السيول وفك العزلة عن دوار تولوالت إلا ان عمل الجرافة لم يدم طويلا ، وأصبح السكان مجبرين على شراء البنزين للجرافة لإتمام الاشغال. ويشكل فصل الشتاء لساكنة المنطقة جحيما لا يطاق بفعل العزلة وانعدام المسالك التي تؤدي الى دوار تولوالت والدواوير المجاورة، فالطريق الوحيدة سرعان ما تغلق امام حركة المرور لصغر وضيق حجمها وانهيارها امام اولى قطرات الامطار،مما يؤدي بالمئات من المواطنين الى العيش في عزلة تامة ولأسابيع طيلة فصل الشتاء. ويأمل سكان دوار تولوالت ومعهم الدواوير المجاورة الى الاسراع في برمجة الطريق الرابطة بين دوار تولوالت ومركز اكنيون ضمن البرنامج الوطني للطرق القروية،وان تعمل الجهات المسؤولة اقليميا الى اعادة النظر في مشاريع فك العزلة محليا، واعطائها الجدية الازمة والضرب بيد من حديد على ناهبي ومستغلي معاناة ساكنة اكنيون.